الأربعاء , 24 أبريل 2024

حديث المساء: أنثى العنكبوت!

= 2298

يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز

فى وقت ما عام 2001 كنت نزيلا أخضع للعلاج بمستشفى صيدناوى .. والقسم الذى كنت به وبمنتهى الصدق والأمانه كان أفخم من أفخم أجنحة سميراميس…نظافة ونظام واهتمام بلا حدود..خدمات غاية فى الروعة والدقة والانضباط…وكأن هذا القسم يغرد منفردا خارج منظومة القطاع الصحي المثقلة بالأزمات….

وكنت كثيرا ما أسمع أواخر الليل فى الغرفة التى تجاورنى أنينا وبكاء يدمى القلب لطفل صغير! ولأنى كنت مشغولا بمرضى فلم أعبأ بالآخرين …كفاني ما كنت فيه…ولكنى بعد أن تعافيت نسبيا…بدأت أمتد بخطواتى نحو غرفة الطفل وأتحدث مع أمه واستعلم عن حالته.. وكان الطفل نحيفا شاحبا هزيلا…قد هده الألم وناله التعب ..

وبعد حوار طويل مع أمه قالت لي: (الواد ابن الكلب .شرب البطاس فاكره لبن!) وبعدين عمله خرم فى الزور!

تكلمت كما لو كانت تتكلم عن طفل آخر تكرهه…وقالت ربنا ينتقم من أبوه رماه ليا هو وإخواته وراح اتجوز….!!! سألت الدكتور المعالج وقالى دا ثقب فى المرئ وهيلتئم ….بس بياخد وقت..

بس مش ده المهم!

المهم ما هذا البرود الذى أصاب هذه السيدة؟! وكيف كرهت أبناءها كرها فى زوجها؟ وكيف إنها لم تشعر بالذنب نحو ابن كادت ان تقتله بإهمالها..؟ وكيف طابت نفسها ان تفطر صباح كل يوم على أغانى حسن الأسمر!

حتى أزعجت المرضى ونهرها الأطباء..!! وابنها لا يستطيع ان يشرب حتى العصير…..ما هذه القلوب ..وكيف قبل الزوج ان يترك صغاااااره..!؟

صحيح هى ست شلق وبيئة ولاتستحق ان تكون بعصمة زوج! وهو أعمى البصر والبصيرة لأنه تزوج من أنثى العنكبوت!!

ولكن يبقى الألم على أطفال أبرياء لا ذنب لهم.

طاب مساؤكم…يسعدنا مروركم

 

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 4166 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.