الجمعة , 29 مارس 2024
هل ينتصر البشر على البعوض أخيرا؟

علماء يكتشفون طفرة جينية “تعمي” البعوض وتحجبه عن البشر

= 13178

في خطوة مهمة نحو حماية البشر من لدغاته وأمراضه ، أجري علماء جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية تغيرًا في الجينات الوراثية للبعوض لكيلا يرى البشر ويزعجهم بلدغاته.

وبحسب تقرير لصحيفة « نيويورك تايمز» نقلًا عن مجلة «كارانت بيولوجي» فإن الباحثين استخدموا أداة لتحوير الجينات الوراثية التي تعرف باسم « Crispr-Cas9» لكي تعمي عيون البعوض عن البشر.

وبعد اختبارها استطاعت تلك الأداة القضاء على اثنين من مستقبلات استشعار الضوء في البعوضة، مما أوقف قدرتها على استهداف البشر أو رؤيتهم ومهاجمتهم.

وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة “نيها ثاكري” إن هذه التقنية لم يدرسها أحد من قبل، مشيرةً إلى أن تلك النتائج تعد بداية رائعة لفهم حاسة البصر لدى البعوض.

فيما قال يونبنج زهان، وهو شارك في الدراسة أن تحسين فهمنا لآلية شعور البعوض بالإنسان يمكننا من التحكم فيه بطريقة فعالة صديقة للبيئة.

ويصيب البعوض عشرات الملايين من البشر كل عام بفيروسات تؤدي إلى الإصابة بأمراض عديدة مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وزيكا.

وقال عالم الأعصاب، كريج مونتيل، أن تلك الحشرات يمكنها أيضاً اكتشاف بعض الإشارات العضوية من جلدنا، مثل: الحرارة والرطوبة والرائحة الكريهة، لكن إذا لم يكن هناك مضيف مناسب، فإن البعوضة ستطير مباشرة إلى أقرب هدف كبقعة مظلمة.

واشتبه الدكتور مونتيل والدكتور زان في أن أحد بروتينات استشعار الضوء الخمسة في عين البعوضة قد يكون المفتاح للقضاء على قدرتها على البحث بصرياً عن مضيفين بشريين من خلال استشعار الألوان الداكنة.

واستطاع العلماء التخلص من بروتيني الرؤية الأكثر انتشاراً في عيون البعوض المركبة عن طريق حقن طفرة جينية، بعد أن لاحظوا أن البعوضة من غيرهما تطير بلا هدف، ولا تظهر أية قدرة على التمييز بين الدائرة البيضاء والسوداء، أي فقدت قدرتها على البحث عن مضيف داكن اللون أو «إنسان».

شاهد أيضاً

كيف تتجنب رائحة الفم الكريهة فى نهار رمضان؟

عدد المشاهدات = 770 قالت وزارة الصحة والسكان أنه لتجنب رائحة الفم الكريهة فى شهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.