“موجة أخيرة”…بقلم صابر الجنزوري

إلى أين انت ذاهب ياعاشق البحر؟
صاخبة كانت حياتك مثل البحر !
قليل كان الهدوء وكثير كان الصخب
تمر السنون مر السحاب
والأيام عنيفة مثل التيارات
والليالى بين الأرق والقلق ساهرات
بين مد وجزر غرقت احلامك
وبين شد وجذب عاشت الحكايات
لم تك هناك سماء صافية
ولا مساءات ظهر فيها القمر
تلونت الهموم بلون الغيمات
تراكمت فى الأفق الأحزان
ولم يأت الغيث وينزل المطر
إمض ياصديقي
انت انا وأنا أنت
وكلانا فى طريق
بلا علامات
بلا إشارات
امض إلى قدرك
واترك آمالك وآحلامك
وافراحك وأحزانك
اذهب إلى عزلتك
بعيدا عن البشر
والصراعات والضجر
اذهب وانتظر هناك
على الشاطئء البعيد
واكتب اسمك فوق
الرمال وشيد قصرك
من اللؤلؤ والأصداف
والمرجان
وادخل فى قوقعتك
ألف عام
وانتظر الموجة الأخيرة
والغروب الأخير
وموت الشمس
فى الدوامات
لتسافر بعيدا بعيدا
فهناك يا صديقى
أروع النهايات؟