حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
عجبًا . كيف استطاع أن يبدل حياتها أن يمنحها أمانها ؟! رأيتها تميل على ذراعيه تستقي من حنانه ، ورأيته يلملم بعضها حين احتواها في حنانٍ . حين مالَ ليجمع عذابات مرت بها ابتسامات ضاعت ، وضحكات كانت تملأ بها المكان . وسط أوراقي القديمة لمحته يسير بخطىً ثابتة يأبى الرجوع ؛ فقد أقسم من قبل ألايتركها حتى وإن قالت مرارًا إليكَ عنّي .
علم بمنطق المُحب أن ماينطقه لسانها لم يكن هوالمقصود يومًا . تتساءلون لماذا ، وكيف ؟ سأخبركم بأنه قرأها من قبل كثيرًا . استوعبها وأدرك أن عنادها شعور عابر ؛ وبأنه لن يدوم . مال على كتفها معاتبًا هل تقصدين ماقلتهِ لي ؟ أم ماذا تقصدين ؟! هل تودين اللعب بمشاعري أبشرك بأنك لن تفلحين . اذهبي ثم عودي ، ثم اذهبي ؛ فإلىَّ سترجعين . منذ سنوات طوال عاهدت قلبك قبل أن أعاهدك ، وكان قلبك يرسل لي في كل لحظة ، ومع كل نبضة رسالة اطمئنان ، ووعد بأنكِ إن غبتِ عني سيآتي بكِ إلىَّ إن شئتِ هذا أو لم تشاءين !
وعد قلبك كان صدقًا ، ووعد قلبي كان أصدق لو تعلمين ! آهٍ لو تعلمين ما الذي ألمًّ بي حين قررتِ ألا تعودين ! سألت نفسي ورددتُ كثيرًا هل انتحرت بين ثنايا أيام عمرك ، والسنين تلك المشاعر؟! لكني عدت أحدث نفسي ثانيةً لا تتحير أنت تعلم يقينًا أنها ستعود ؛ فمن غيري سيحمل عنكِ عناء أيامكِ ، ومن غيري به ستثقين ؟! جئتك اليوم حبيبتي لأنفض غبار السنين عن سعادتك عن بهجتك عن الحب عن الحنين ، وستعودين . ستشرقين.
وستسمعينني أناديكِ بصوتٍ جَلىّ ياشمس حياتي لاتهربي لا تغربي . فإن خططتي لهذا يومًا أو سنين سأبشرك حبيبتي بأنكِ أبدًا لن تفلحين!
