الثلاثاء , 23 أبريل 2024

كيف تبني أسرة سعيدة؟

= 2553

 

تتميّز الأسرة السعيدة بالمرونة التي تظهر من خلال الأحاديث المُفصّلة عن الأشياء بين أفراد الأسرة، ووضع الخطط البديلة في حال الحاجة إليها، وأخذ الدروس من الظروف الصعبة والحرص على أن يكون أفراد الأسرة متفائلين خلالها، ومواجهة هذه الأزمات بتكاتف وتعاضد من خلال مناقشتها ومحاولة إيجاد الحلول.

العائلة تلعب عادةً دوراً كبيراً في نضوج الأطفال الطبيعي والعاطفي والاجتماعي. إذا كنت أحد الوالدين، يجب أن تشرحي كيفية التصرف على نحو صحيح، وأن تكوني بمثابة القدوة لطفلك. ولكن كوني حذرة، فالأطفال يمكنهم أن يحفظوا ويقلدوا الأشياء، سواء كانت جيدة أو سيئة. الأسر السعيدة غالباً ما تعلم أطفالها على بناء المهارات الاجتماعية الإيجابية. وهذه المهارات الحاسمة ستساعدهم على إيجاد لغة مشتركة مع الأشخاص المحيطين بهم، وتطور لديهم حس القيادة.

يجب توفير بيئة سليمة تُساعد الأفراد على مواجهة صعوبات الحياة والشعور بالسعادة، وذلك من خلال ما يأتي:

1- القيم الروحانية

تُعدّ القيم الروحانية من الأمور الأساسية التي تُركّز عليها الأسرة المرنة، حيث تعتبر الأسرة أنَّ قوّة الأفراد وراحتهم تكون من خلال آداء الصلوات الدينية أو ممارسة تقاليد ثقافية معيّنة.

2- الصدق بين أفراد الأسرة.

3- حسن الإصغاء والاستماع بين أفراد الأسرة.

4- إبداء الاهتمام لكلّ فرد، وإظهار مشاعر المحبة.

إن وجود العاطفة التي تقوي الروابط بين الوالدين والأبناء من مودة ورحمة وثقة واحترام متبادل يُعد مسكناً للنفس وعامل استقرار للحياة، وهذه العاطفة الدائمة تسمح بتقاسم أعباء الحياة اليومية والمشاركة في أفراحها وأتراحها، فتحقق التفاهم والسعادة.

5-إعطاء النصائح والتوجيهات، والبُعد عن أسلوب الانتقاد. تحفيز السلوك الإيجابي.

6- منح حرية الرأي والتعبير لكلّ فرد في الأسرة.

7- التعاون في حلّ المشاكل وتوزيع الأدوار والمسؤليات

لا بد من توزيع الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين والأبناء، فكل واحد يتحمل مسؤولية أمر ما، وهذه النقطة تشعر جميع الأفراد بأنهم مهمون ويؤدون دوراً أساسياً في الحياة الأسرية، فيكون ذلك مصدر سعادة للجميع.

8- اجتمعوا على طاولة الطعام

الأسرة التي يتناول أفرادها الطعام معا غالبا ما تكون أسرة سعيدة مترابطة. فيعد وجود وجبة رئيسية واحدة على الأقل تجمع أفراد الأسرة أمرا مهما جدا، فهي وقت رائع للتواصل.

9- الأسرة تأتي قبل الأصدقاء

بالنسبة للأسرة السعيدة فالاهتمام بالأصدقاء يأتي دائما في الدرجة الثانية بعد الأسرة. يجب أن يضع الوالدان قوانين بخصوص التواصل مع الأصدقاء، خاصة أنهم يشكلون مصدرا للمتعة بالنسبة للأطفال. فعندما يشعر الطفل بالملل، فإنه يبدأ بالبحث عن المتعة خارج المنزل، مع الأصدقاء مثلا. ولا ننكر أهمية الصداقة في حياة الإنسان، لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الاهتمام بالأسرة والتواصل مع أفرادها.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 1329 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.