الجمعة , 29 مارس 2024

تأثير التنمّر الإلكتروني على المراهقين ودور الاباء فى مواجهته

= 5944

لم تعد ظاهرة “التنمر” قاصرة على المضايقات المباشرة التي يتعرض لها المراهقين من قبل زملائهم، بل ازدادت لتشمل المضايقات الالكترونية.

ويعد “التنمر الالكتروني” الذي يتعرض له الأطفال والمراهقون عبر الأجهزة الالكترونية أكثر خطورة مما يواجهونه من مضايقات مباشرة في البيئة المدرسية والحياة الاجتماعية، حيث يشعر الطفل أو المراهق بالقلق عندما تصله رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني من مجهول، ويبدأ بالشك في جميع المحيطين به، فيدخل في حالة من الخوف من التعامل معهم وقد يتطور الأمر إلى العدائية والنفور.

وتوجد عدة أعراض يجب علي الآباء ملاحظتها والتي تشير إلى تعرض المراهق للترهيب حتى لو لم يفصح عن السبب الحقيقي، مثل:

– تجنب التجمعات مع الأصدقاء المحيطين سواء في المدرسة أو النادي.

– الشعور بالضيق بعد قضاء وقت معين على الكومبيوتر أو الأجهزة الأخرى.
– التحفظ جدا فيما يتعلق بالخصوصية على الهاتف أو الكومبيوتر.
– الانعزال والانسحاب الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء والأنشطة المختلفة المعتادة له.

– الخوف والتوتر والقلق الدائم و الاكتئاب وفقدان التركيز.

– تغير الشهية، وفي الأغلب تكون بفقدان الشهية للأطعمة التي كان يفضلها.

– التصرف بشكل عنيف وتغير السلوك وتحوله لنهج عدواني بداية من حدة الحديث ونبرة الصوت، ونهاية بالعنف الفعلي مثل تحطيم الأشياء أو الشجار مع الإخوة الأصغر.

هناك دورا مهم للآباء في مواجهة ظاهرة الترهيب عند اكتشاف أن أحد الأبناء يتعرض لها بعد ملاحظة الأعراض السابقة عليه. وفي البداية، يجب أن يقوم الآباء بطمأنة الابن  وعدم السخرية من حجم المشكلة مهما كانت تبدو بسيطة لأن عدم تقدير المشكلة يضاعف الالم النفسي الذي يشعر به المراهق.

 فإن الشعور بالمشاركة يمنح المراهق الثقة ويجعله قادرا على التحدث بشكل كامل وأكثر استعدادا لتقبل النصائح حيال ذلك الموقف. ويجب أيضا التوضيح للمراهق أن الكثير يتعرضون لمثل هذه الممارسات، وأنه لا داعي للشعور بالذنب تجاه الرسائل السلبية الواردة إليه، والتأكيد على الوقوف بجانب الأبناء واتخاذ خطوات جادة لمنع هذا السلوك.

 فإن دور الآباء يشمل:

الحوار والانصات والتشجيع وتعزيز الثقة بالنفس وممارسة الأنشطة البدنية.

إبلاغ إدارة المدرسة، إن كان التنمر الذي تعرض المراهق له من زملائه في الدراسة.

الاحتفاظ بالرسائل النصية أو الصور أو الفيديوهات التي يقوم الجناة بإرسالها حتى تكون بمثابة دليل إثبات للتعرض للترهيب.

 

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: كلمات تأسر القلوب

عدد المشاهدات = 425 ما زلت أتذكر كلمات إحدى السيدات الإيجابية المرصعة بالرقي والتي ستبقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.