حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تكتبها: هبه سلطان
يحكى أن فى قديم الزمان مملكة كبيرة يحكمها ملكة تدعى ملكة الجراثيم، وكان ابنائها وبناتها لا يتحركون إلا بأوامرها
وكانت مملكة الجراثيم توجد بالقرب من بنى البشر، وفى يوم من الأيام كانت تجلس ملكة الجراثيم فى عرشها، تشعر بالقلق
تفكر، تقول ماذا أفعل؟
مملكتى على وشك الإنهيار، قامت مسرعة، تنادى بأعلى صوتها
يا حراس المملكة اجمعوا لى ابنائى وبناتى، اجتمعت الجراثيم حول الملكة جرثومة
لتقول احدى الجراثيم: اراك قلقة ايتها الملكة الجرثومة
تجيب الملكة: نعم نحن معشر الجراثيم أصبحنا بلا عمل
يقول احد الجراثيم: ايتها الملكة أن بنى البشر أخذوا حذرهم والحذر نصف الشطارة
تقول احداهن: لدى فكرة ايتها الملكة، نقوم بمراقبة بنى البشر، ومن نشاهده لا يأخذ الحذر نهاجمه
امرت الملكة الجرثومة فى الحال رعاياها بمراقبة بنى البشر
ذات يوم دخلت احدى الجراثيم فرحة تقول للمملكة جرثومة لقد وجدته ايتها الملكة
طفل مشاغب، اسمه نور الدين لا ياخذ حذره.
قالت الملكة الجرثومة: هيا بنا نبدأ العمل
ذهبت الجراثيم الى بيت نور الدين،وبدأت تنتشر
عل مائدة طعام نور الدين،وتتحين الفرصة لمهاجمته
عاد نور الدين من مدرسته قائلا: اين الطعام يا أمى
قالت امه : أغسل يدك اولا يا نور الدين، ثم إبدا فى تناول طعامك
قال نور الدين: لن اغسل يداى يا أمى، ، انا جائع
بدأ نور الدين يتناول طعامه، وبدأت الجراثيم بمهاجمة نورالدين
شعر نور الدين بالتعب والارهاق، وقال سأذهب الى النوم يا أمى.
ذهب نور الدين فى نوم عميق،وهنا قالت ملكة الجراثيم سنعمل اليوم بكل همة ونشاط
سمع نور الدين صوت يهمس فى أذنيه يقول
مرحبا بك نور الدين فى مملكة الجراثيم،أمرت الملكة الجرثومة اولادها بمهاجمة معدة ورئة نور الدين.
استقيظ نور الدين من نومه وهو يشعر بالم فى معدته،وضيق فى التنفس،وارتفاع فى درجة الحرارة.
جاء الطبيب على الفور، وأمر بدخول نورالدين المستشفى لتلقى العلاج، فى تلك اللحظة أمرت ملكة الجراثيم أولادها الانسحاب من مهاجمة نور الدين، أعداء الجراثيم فى المستشفى كثيرون، بدأ نور الدين فى تلقى العلاج من أدوية خافضة للحرارة، وأخرى من المضادات الحيوية، وبعد فترة بدأ نور الدين فى التحسن، وكتب الطبيب على خروج نور الدين من المستشفى، وقد أصاب جسد نور الدين الوهن والضعف، والتزم المكوث فى البيت فترة طويلة دون اللعب مع أصدقاؤه، أو الذهاب الى مدرسته.
وعندما عاد نور الدين الى مدرسته،واصدقاؤه، قصا عليهم ما حدث له، حتى يأخذوا حذرهم،فلا تهاجمهم الجراثيم، ولا تهاجمه مرة ثانية.
