فى زمن إلتبست الأمور وإختلط الحق بالباطل وتعددت المفاهيم والمسميات، تعددت أيضا مواضع الشبهات، فكم من أحكام تصدر بناءً على موقف أو صورة، وضع الشخص بها نفسه بدون قصد، أو وضع فيها رغما عنه.
وما أكثر القضاة فى مجتمعنا والمترصدين لإخطاء الغير، وللأسف الشديد تعمد الخطأ يستطيع أصحابه الإفلات من الشبهة أو الحكم عليهم لإنهم بالفعل قد احتاطوا لخطئهم أو جرمهم، بينما سليم النية وغير المتعمد يتعرض لأشد أنواع النقد والإتهام.
لذا وجب علينا الأخذ في الحسبان كل كلمة وكل فعل وردة فعل .. أن نتق مواضع الشبهات، فمهما بلغت سلامة النوايا لن تنجو من ألسنه البشر، إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بإتقاء مواضع الشبهات.
فأحرى بنا الإلتزام بوصية الرسول “ص”، خصوصا فى هذا الزمان الذى تجرد معظم البشر إلا من رحم ربى من الرحمة والظن الحسن، وإلصاق التهم كنوع من الحقد لمجرد التشويش والتشويه لصورة الشخص المقصود.
عفانا الله وإياكم من شر ما خلق.