الجمعة , 19 أبريل 2024

كورونا والتراخي يخرجان الزعيم عن صمته

= 3017

المغرب – حياتي اليوم

كورونا الفيروس المرعب، مفرق الجماعات وهادم اللذات، كم من قوي ألزمه المكان، فيروس أعاد عقارب الساعة إلى الوراء ليعيد خلط الأوراق من جديد لرسم مستقبل عالمي بتحالفات ومسنجدات غير التي كان عليها سلفا. بلادنا المغرب كحال باقي دول العالم أخذ الأمر على محمل الجد، لتنخرط بدورها في إقرار نظام شمولي بدءا بإنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي، عبر سن مجموعة من القرارات والتدابير الوقائية الاحترازية خوفا من الانتكاسة، فرضت الإجراءات الاحترازية على المغاربة جميعا، وأعاد بعدها النظر فيه رويدا رويدا من خلال العمل على تخفيفه حتى لا يصاب الاقتصاد بالسكتة القلبية.

وقررت الحكومة اتخاذ تدابير استباقية بتعليمات ملكية حاسمة، لتمر في آخر المطاف إلى تنزيل مضامين المرحلة الثالثة من مخطط تخفيف الحجر الصحي ابتداءا من اليوم الأحد.

في ظل المجهودات المبذولة، هناك أناس تعاطوا مع خطر الفيروس بروح وطنية عالية، ومنهم من أظهر نوعا من التراخي واللامبالاة، حول الموضوع خرج عثمان الزعيم الساسي رئيس جمعية شباب النواصر بالمغرب، عن صمته ليطالب بضرورة رفع درجات اليقظة والحذر، والعمل بجديه في التعاطي مع خطورة الوضع، مناشدا المغاربة للالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تبنتها الحكومة للقضاء نهائيا على هذا الوباء، فهناك الكثير من المغاربة يتعاملون مع الأمر بعدم الجدية واللامبالاة خاصة وأن هناك مدن مغربية خالية من الفيروس وهذا جعلهم مطمئنين.

وهناك عدد كبير من المواطنين أبدوا رغباتهم في الخروج للمولات والشواطئ، ومنهم ما انطلق في عملية التخييم وكأن ليس في الأمر شيء يذكر، خاصة بعد السماح للمؤسسات السياحية باستعمال 100% من طاقتها والسماح باستخدام 75% من الطاقة الاستيعابية وترخيص تنظيم اللقاءات الرياضية الرسمية. وترخيص التجمعات والأنشطة التى يجتمع فيها اقل من 20 شخصا، وافتتاح المراكز الثقافية والمكاتب والمتاحف والمآثر بحدود 50% من طاقتها الاستيعابية،لذلك عليهم أخذ الحيطة والحذر لأن لو شخص وأخذ مصاب بالفيروس من الممكن أن ينقله للموجودين او المخالطين، مطالبا بضرورة التعامل مع هذه الأزمة بجدية، وخاصة وان المغرب في يناير لم تسجل أى حالة إصابة بفيروس “كورونا” الجديد واتخذت الحكومة جميع الاحتياطات المتخذة، من تعقيم الأماكن العامة وتم إخضاع جميع القادمين من الخارج للمراقبة الطبية حفاظًا على حدود بلادنا وأمن مواطنينا ولم تسجل أى حالة مشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا” ومع ذلك انتشر الوباء وزادت الإصابات يوما بعد يوم.

ووصل عدد الحالات المستبعدة امس بعد تحليل سلبى إلى 973499، ووصلت اعداد الوفيات إلى 269 حالة، وارتفعت أعداد الشفاء داخل المغرب لتسجل 14620 حالة، وذلك وفق البيان اليومى لوزارة الصحة حول مستجدات الوباء.

وقد أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، عن تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم التي ستقام بمناسبة تخليد الذكرى الحادية والعشرين لجلوس الملك محمد السادس على عرش المملكة؛ وذلك ضمن التدابير الاحترازية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية التي تم إقرارها للحد من انتشار فيروس كورونا؛للحفاظ على صحة وسلامة الشعب المغربي.

وأناشد من جديد كافة المغاربة الأحرار الإلتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة والتقيد بها، مع أخذ الحيطة والحذر واتباع كافة التعليمات التى وضعتها الحكومة من أخذ جميع الإجراءات الاحترازية ووضع مسافات الأمان سواء في الأسواق او المطاعم واماكن التجمع وارتداء الكمامة لحماية أنفسنا وحماية الآخرين.

وكانت ولاتزال جمعية شباب النواصر دوما في الصفوف الأمامية مع السلطات العمومية والأمنية ويسعد مجلس الإدارة الجمعية بشكر للسلطات العمومية والدرك الملكي الأمن الوطني والقوات المساعدة والطاقم الطبي ورجال النظافة الذين قاموا بواجبهم الوطني.

حفظ الله المغرب ملكا وشعبا تحت شعار : الله. الوطن.الملك.

شاهد أيضاً

رياح الخماسين.. مركز المناخ: انخفاض الحرارة من اليوم لمنتصف الأسبوع القادم

عدد المشاهدات = 907    قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.