السبت , 20 أبريل 2024

صراع العلم والدين..الجزء السابع: “والشمس تجري لمستقر لها”

= 1550

بقلم: ياسر عامر

تناولت خلال سلسة مقالاتي ” صراع العلم والدين” عبر ستة مقالات سابقه في مقدمة كل مقال انوه واشير للصراع القائم بين العلم والدين رغم انه نظريا لابد من التكامل بينهما فعبر قرون عدة كان كهنة القدماء المصرين هم اعلم اهل الارض بدليل ما وصلوا اليه ولم نتمكن نحن مثلا حتي الآن من مجرد اكتشافه سواء علوم الطب والتحنيط والرسم وغيرها …

ثم احبار اليهود الذين كانوا يدعون علمهم بما لديهم من تاريخ للعصور الغابرة ولما ألفوه وصنعوه بأيديهم وصدقوه وعبدوه كعجل السامري ثم جاءت الديانة المسيحية اهتمت بالجانب الروحاني والرهبنة التي كانت بمثابة انتاج لبعض العلوم الجديدة كعالم الوراثة مندل ثم حرمت الكنيسة وبالأخص الكاثوليكية العلم والاشتغال به وكفرت علماء واعدمتهم بسبب نظرياتهم العلمية التي اعتبروها مناقضة لما جاء بالتوراة والانجيل وخصوصا بما يتعلق بدوران الارض حول الشمس..

عندما ظهرت الديانة الاسلامية بدأ الله رسالته لنبيه بكلمة “اقرأ” وهي لها دلالات كثيرة سنتناولها بالتفصيل في مقال منفصل ” اقرأ” وليس اسجد مثلا او تعبد او صل… وانزل الله قرآنه اكثر آياته علمية اما بطريقة مباشرة او غير مباشرة مع جزء من العبادات وحديث عن السابقين،للعظة، ورفعت مكانة العلماء والعلم بشرط ان يكون علما نافعا غير مضلل كما يحدث الأن.

اود ان انوه انني لست بعالم فيزيائي مثلا والعياذ بالله ولا مفسر لكتاب الله ولكني هنا مجرد باحث فيما يعرف بنظريات الطبيعة او الفيزياء فمنذ الصغر وانا لم استطع تقبل تلك النظريات المعقدة جدا جدا وغير المنطقية فيشترط في العلم ان يكون منطقيا ويقنع من يدرسه … في مقالي السابق اشرت الي ما يعرف بسكان جوف الارض… وفي مقال آخر تعرضت لرفض فكرة كروية الارض واستحالتها مع امر الله بتوجيه وجوهنا الي الكعبة من اي مكان علي الارض… وها انا ذا اكتب مقالي السابع رافضا كل النظريات العلمية المصدرة الينا بخصوص الشمس ارفضها رفضا تاما والخص فيما يلي ما قد توصلت واقتنعت به:

اولا :نظرية ان الشمس تبعد عننا ملايين السنوات الضوئية بل ارفض وجود ما يسمي بسرعة الضوء التي صدعوا رؤوسنا بها فالشمس قريبة وهي تتحرك حركة موجية مثل السباحة.

ثانيا: ذكرت النظريات العلمية ان الشمس كرة كبيرة جدا جدا ملتهبة تأكل نفسها ويتم داخلها العديد من الانفجارات النووية والبقع الشمسية فالشمس ليست كبيرة جدا جدا بدليل نظري انها لا تغطي كل سطح الارض بل تصل الي اماكن معينه فقط ولا تصل الي الباقي مثل القطبين الشمالي والجنوبي بل يوجد جدارا وحاجزا جليديا لو وصلت له الشمس لانصهر وتحول لمياه.

ثالثا : نظرية الشمس مصدر ضوء القمر فالقمر لا يعتمد في أضائته علي الشمس ونظرية الشمس مصدر النهار مرفوضة تماما …ولاحظوا أن كل آيات القرآن تذكر الليل والنهار والشمس والقمر كظواهر منفصلة تماما.

رابعا : نظرية كسوف الشمس بسبب ظل القمر علي الأرض فكسوف الشمس لا يتم بتلك الكيفية ولكن هناك أجرام سماوية اخري مسئولة عن حجب ضوء الشمس ليس للقمر ولا للأرض علاقة به.

خامسا : ان ما نراه ليس الشمس بل هو انعكاس لضوء الشمس علي القبة الزجاجية المقعرة “السقف المحفوظ”.

سادسا: الشمس ليست كرة فهي قرص مثلها مثل القمر تماما.

واخيراك استشهد بقول الله في قرآنه وهو الخالق وأعلم بما خلق في الآية 38 من سورة يس “وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ” . صدق الله العظيم

فكلمة تجري ليس لها مدلولات أخرى فهي تجري وليست الارض التي تدور حول الشمس..بل الشمس مسخرة بالجري وخدمة الارض ومن عليها كما امر الله ابليس وهو من نار ان يسجد لآدم وهو من تراب فرفض بحجة انه خلق من نار وآدم من تراب.

فأعوان ابليس هم من يصدرون إلينا فكرة الأرض الضئيلة الحقيرة التي تدور حول الشمس الضخمة الكبيرة مصدر الحياة بل الأرض تسجد للشمس.
كلا…. فالكل يسجد للخالق سبحانه وتعالي.

ونستكمل الحديث في مقالي القادم بمشيئة الله تعالي في سلسة مقالات صراع العلم والدين …الجزء الثامن.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4227 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.