حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
ميزة الإنسان المصري هو القلب الابيض .. والتسامح والطيبة.. ومهما كان المصري قادر أو حتي فاجر، تلاقيه ييجي في لحظه كده تطلع منه الجدعنة والشهامة لما يلاقي اللي قدامه ضعيف او مكسور.
ولكن في الكام يوم اللي فاتوا حصلت أمور مزعجة اكدت لي ان صفات المصريين تبدلت وتغيرت تماما للأسوأ مع الأسف.
إستغربت جدا أن يعرف المصريين الشماته في الموت، خاصة بعد حالات انتحار أولاد وبنات في ريعان شبابهم ، وأمام جلال الموت وهيبته أصبح كل هم الناس هو الجدال حول إن كان المنتحر مات كافر أم غير كافر !
وهل هيدخل الجنة لأنه مريض نفسي مسلوب الإراده ولا هيروح النار !
يا الله.. الجميع نصبوا أنفسهم ( آلهه) تحاسب بعد الموت !
أما المسئول الكبير الذي أغضب جموع المواطنين عندما عايرهم بالدعم واتهمهم (بالتناكة) فأتساءل هل من المفترض أن يتحول كل من يحصل على دعم لشخص ذليل، و مالوش نفس، وما بيفهمش في الطعم .. ولا هما ناس من نوعية وحضرتك ناس من نوع تاني؟
يا سيدي الفاضل.. المواطن بياخد الدعم لأنه حقه وحضرتك بنفسك أول من يردد جملة (الدعم لمستحقيه) وحتي لو كنت بتدي حسنة لغلبان فواجب عليك تراعي عزة نفسه لا أن تتعالي عليه .. والغريبة إن الغلبان بقي بييجي علي اللي أغلب منه (ست غلبانة فلاحة بمحافظة الدقهلية) رايحة تبيع بطة بلدي يطلع لها موظف بلدية.. وعاوز منها خمسة جنيه رسوم أرضية، ولا رسوم نظافه ماتعرف !
آهو أي تلكيك والسلام والست لاتمتلك جنيها واحدا ، يقوم عاوز يصادر منها البطة ( مين منحه حق المصادرة ؟) ويشدها منها بلا رحمة .. إيه جري للناس شباب زي الفل بينتحر المفروض نطلب لهم الرحمة والمغفرة من ربنا وكفي .. مواطنين بياخدوا التموين . إبسطهم يا سيدي .. اديهم ريق حلو مش هيخسرك حاجه. وانت كده كده بتكلف .. أما بتاع البطة ده. .. فمنه لله عمري ما هسامحه علي اللي عمله أبدا .. ومتأكده إنه كان هياخد البطة يدبحها ويسلقها ويحمرها . وياكلها في بطنه. .. جته وجع في بطنه.
