الخميس , 28 مارس 2024

امتدادا للعلاقات التاريخية..انطلاق فعاليات ملتقى الصحافة العماني الصيني في بكين

= 1376

حياتي اليوم

عقدت في العاصمة الصينية بكين فعاليات ملتقى الصحافة العماني الصيني، والذي اشرفت علي تنظيمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة السلطنة وشمل برنامجه افتتاح معرض الصور “ملامح من عمان” من اعداد لجنة التصوير الضوئي بجمعية الصحفيين

ويهدف الملتقى إلى التأكيد على أهمية الشراكة العمانية الصينية، والعمل على تطوير التعاون الاعلامي و الاقتصادي والسياحي بين البلدين، وتعزيز فرص الاستثمار بينهما، إلى جانب إبراز دور الإعلام العماني . وتضمن الملتقى 9 أوراق عمل، مقسمة على ثلاث جلسات، بواقع 3 أوراق عمل في كل جلسة.
اوضحت المناقشات ان نقل اللبان والذي يعتبر منتجا خاصا بعُمان إلى الصين يرجع الي القرن الخامس قبل الميلاد.

في افتتاح الفعاليات اكد الدكتور عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة ان الـعلاقـات الـعمانـیة ـ الـصینیة واحـدة مـن أبـرز عـلاقـات الـتعاون الـمثالـیة بـین الـدول نـظرا لـتوفـر الـعدیـد مـن الـمقومـات المشـتركـة بـین الـبلدیـن مـن بـینھا الـعلاقـات الـتاریـخیة والـحضاریـة والـدبـلومـاسـیة والسـیاسـیة والـثقافـیة، ویـأتـي الـتطور والـنمو فـي الـعلاقـات الاقـتصادیـة لـیثبت الـثقة الـمتبادلـة الـتي تـتمتع بـھا تـلك الـعلاقـات بـین الـبلدیـن الصدیقین، واكد علي الحـرص المشـترك عـلى تـفعیل مـبادئ الشـراكـة الاسـتراتـیجیة الـتي أعـلن عـنھا قـائـدا الـبلدیـن فـي شھـر مـایـو عـام 2018 بـمناسـبة مـرور 40 عـامـا عـلى إقـامـة الـعلاقـات الـدبـلومـاسـیة بـین الـبلدیـن الـصدیـقین، وكـذلـك تـفعیلا لـمواد مـذكـرة الـتفاھـم الـتعاون فـي إطـار الحـزام الاقـتصادي لـطرق الحـریـر ومـبادرة طـریـق الحـریـر البحـري لـلقرن الـحادي والعشـریـن، الـتي وقـعھا الـبلدان فـي شھـر یـونـیو مـن عـام 2018، وسـیظل الـبلدان یـعملان عـلى تـعمیق الـثقة الـمتبادلـة وتـعزیـز الـتعاون الـعملي وتـوسـیع الـتواصـل الإنـسانـي وصـولا إلـى الأھـداف الـمبتغاة وھـي الارتـقاء بـعلاقـات التعاون في مجالاته المختلفة الى مستقبل أفضل”.

رصيد العلاقات

وبدوره قال نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية سالم بن حمد الجهوري رئيس وفد الجمعية الزائر للصين، في كلمته : “قرابة 2000 عام يتجلى فيه رصيد حافل من العلاقات العمانية الصينية، التي تجذرت رواسخ لها بين البلدين في وقت شهد فيه التواصل بين الأمم معجزة كبيرة، إما برًا أو بحراً أو كلاهما محفوفان بنسب مخاطر عالية، كانت عمان والصين رائدتين في بناء الحضارة الانسانية وتسهمان بفاعلية في توثيق عرى التعاون والصداقة ونشر السلام والأمن، ولعل الزيارة التاريخية للوفد العماني في تلك الفترة برئاسة عبدالله العماني إلى امبراطور الصين ومشاهد الصواري التي يممت كانتون ناشرة أشرعة السلام وناخرة عباب أعالي البحار، واحدة من تلك المحطات المضيئة في ذلك التاريخ الناصع بين الدولتين والذي ترك اسهامات ملهمة للأجيال تواصلت بنفس النسق والاهتمام البالغ حتى تتويج الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مؤخراً”.

وتابع: “تقف عمان والصين اليوم كبلدين فاعلين في السياسة الدولية، مستندتان إلى ذلك التاريخ الطويل، بدءا من طريق الحرير إلى الحزام والطريق يثبتان للعالم أن الأمم لا تجمعهما المصالح فقط، بل ما هو أثمن من ذلك، وهي القيم والمبادئ والإرث الممتد في كلا الامبراطوريتين اللتان بزغتا في شرق المعمورة، واللتان لا زالتا تسهمان في الحضارة الانسانية وتنيران دروب الأمل وترسخان مفهوم الشراكات والتعاون”.

واسترسل الجهوري قائلا: “استطاعت عمان والصين أن تقتربا أكثر من ذي قبل إدراكا منهما أن الأمم لابد أن تتكاتف في كل المجالات التي تخدم البشرية وتوفر لها المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار اللذين يحفزان العقل البشري للإبداع وتطوير القدرات والمهارات للشعوب التي يمكنها أن تساهم في المزيد من العلم والمعرفة التي يحتاجها الانسان في كل مرحلة من مراحل التاريخ الانساني الذي يحقق قفزات متتالية في الابداع والتطوير، ويأتي تنظيم لملتقى الصحافة العماني الصيني في العاصمة الصينية بكين واحدة من المحطات التي تنفذها الجمعية في عدد من دول العالم، واختيار بكين يأتي تقديرا لتلك العلاقات المتوارثة بين أجيال البلدين وتعزيزاً لكل الجهود الدافعة والداعمة لمزيد من التقارب الذي مر بمراحل عبر التاريخ ، من خلال معرض الصور الضوئية ، والندوة التي سوف تتناول محاورها ركائز تلك العلاقات المتوازنة والمتواصلة”.

شاهد أيضاً

سلطنة عُمان تواصل تنفيذ مشروعاتها السياحية وإطلاق حزمة ترويجية تستهدف الأسواق الخليجية والخارجية

عدد المشاهدات = 14420 مسقط، وكالات: تواصل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة، تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.