حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
سمر سامي
سلم رئيس الأورجواي خوسيه موخيكا الملقب بـ"بيبي" ويناهز الثمانين من العمر، مهام منصبه إلى الرئيس الجديد للبلاد تاباريه فاسكيز، والذي يعود الى السلطة بعد ان ترأس الأوروجواي بين العامين 2005 و2010.
وتنتهي بذلك ولاية خوسيه موخيكا الثائر السابق وصاحب الحضور القوي، والذي ادخل على هذا البلد الصغير الذي يضم 3,3 ملايين نسمة قوانين رائدة، الحكم في حفل هادئ الى فاسكيز.
وادى فاسكيز اليمين الدستورية امام البرلمان بحضور رئيسة البرازيل ديلما روسيف ونظيرها الكوبي راوول كاسترو وقادة اقليميين آخرين. وبعد القسم، توجه الرئيس الجديد، بحضور مئات المواطنين، الى ساحة الاستقلال قبالة مقر الرئاسة في وسط مونتيفيديو لتسلم وشاح الرئاسة من موخيكا.
وكان موخيكا من الثوار سابقا وامضى نحو خمسة عشر عاما في السجن حتى نهاية النظام الدكتاتوري (1973-1985).
ويترك موخيكا، "الرئيس الافقر في العالم" كما وصفته احيانا الصحافة الاجنبية بسبب نمط عيشه المتقشف ونفوره من البروتوكول، السلطة وهو يتمتع بشعبية كبيرة وصلت نسبتها الى 60 في المئة.
وفي مقابلة مع صحيفة محلية الخميس، قال موخيكا ان "انه لا يزال هناك الكثير للقيام به، واتمنى ان تكون الحكومة المقبلة افضل من حكومتي وان تشهد نجاحات كبيرة".
وتابع "اصبحت رئيسا بأفكار مثالية، ولكن سرعان ما اصطدمت بالواقع".
وتوجه الرئيس المنتهية ولايته الذي سيعود من الان فصاعدا الى عضوية مجلس الشيوخ، الى الجمهور قائلا بتأثر "لن ارحل، بل اصل، سارحل عندما الفظ انفاسي الاخيرة. فاينما كنت ساكون معك شكرا ايها الشعب العزيز".
