مسقط – العمانية
انطلقت فى سلطنة عمان فعاليات أسبوع التقارب والوئام الإنساني – 2015 في نسخته الرابعة والذي ينظمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم انطلاقا من إيمان السلطنة العميق بالسلام، وبأهمية وضرورة العمل من أجل تحقيق التقارب بين الشعوب وتفعيل الآليات التى تؤدى الى التكامل بينها ، وذلك فى إطار المسئولية المشتركة لكل أبناء البشرية وذلك فى إطار السياسات الثابتة التي يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على مدار عقود من الزمان.
من جانبهم، أشاد ضيوف السلطنة المشاركون في أسبوع التقارب باهتمام السلطان قابوس بنشر ثقافة التسامح علي ضوء الدور الكبير الذي تقوم به السلطنة في تعزيز السلم والتقارب الحضاري والديني على المستويين الإقليمي والدولي، وأكّدوا أنّ سلطنة عمان تقدم نموذجًا فريدًا يقتدى به في هذا الإطار كما دعوا إلى مراجعة المصطلحات والمفاهيم والمنظومات الفكرية التي تُضاد ثقافة الوئام والتقارب الإنسانيين.
يشارك في جلسات عمل الأسبوع لفيف من المفكرين والمثقفين والباحثين والأكاديميين في مجال التقارب بين الأديان ، حيث يناقشون العديد من الأبحاث والدراسات وأوراق العمل التى تجمع على أهمية إرساء مفهوم التعاون الإنساني ، وتستهدف إلقاء الضوء على الجوانب المهمة لتلك الأبعاد الحيوية للسياسات التى تحتاج كافة الأقطار الى تفعيلها الآن ربما أكثر من أي وقت مضى. وتمثل تلك التوجهات بعض ركائز السياسة الخارجية العمانية، التى تستند عليها علاقات السلطنة مع سائر الدول فى إطار إسهاماتها الايجابية المستمرة فى الجهود الرامية الى إحلال السلام العالمى و الاستقرار الاقليمى .
المُلتقى العلمي
كما رعت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الثلاثاء افتتاح المُلتقى العلمي بجامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط الذي يعقد ضمن فعاليات الاسبوع..
يشمل برنامج الأسبوع عدد من الأنشطة كالتقاء المشاركين في الاسبوع مع نخبة من المسئولين بالسلطنة وتفقد المعالم الحضاريّة والتاريخيّة.
في هذا الاطار زاروا جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر ضمن مشاركتهم في فعالياته الأسبوع.واستمعوا خلال الزيارة إلى إيجاز عن تاريخ بناء الجامع وتعرّفوا على التصميمات المعماريّة العمانية والإسلاميّة والأسلوب المعماري الفريد الذي بني به والمراكز التي يضمّها الجامع كمعهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعة المحاضرات.