الجمعة , 19 أبريل 2024

ماذا جرى لك يا مصر؟

= 1184


كل عبارات الأسف والحزن والأسى لا تكفي ولا تعبر عما جرى أمام استاذ الدفاع الجوي أمس قبيل انطلاق مباراة الزمالك وانبي في الدوري، وكل ما عرفناه وتعلمناه من القيم والأعراف والقوانين التي تنظم حياة البشر دهست تحت الأقدام أمس عندما سالت دماء الضحايا وتلطخت بها جدران الملعب الذي كان من المفترض أن يشع فرحة وبهجة وسعادة، فإذا به ينقلب إلى ساحة للعراك والقتل، وتتحول جنباته إلى مشرحة كبيرة للموتى، ولتتشح مصر بالسواد حزنا على شبابها المستباح في كل وقت وحين!

ماذا جرى لك يا مصر؟

هل هذه ملاعبك التي كانت تعج بالجماهير العاشقة لفرقها، تزحف إليها من كل حدب وصوب لتملأ جنباتها بالآلاف ثم يخرجون منها بسلام آمنين؟ ماذا جرى الآن؟

هل أصبح أبناؤك وحوشا ضارية كلما جمعتهم الظروف في مكان التهم بعضهم بعضا، وأكل القوي منهم الضعيف؟ هل فقدوا انسانيتهم إلى هذه الدرجة؟

ماذا جرى لك يا مصر؟

لم أعد أفهمك..ولم أعد أفهم شعبك..ولا أفهم من يقومون على أمرك..فكلهم أمامي يتساوون..لا فرق بينهم في المصائب..ولا فرق بينهم عند الكوارث..فكلهم يبحثون عن مخرج ينتشلهم من الأزمة..وكلهم يجيدون طمس الحقائق..ليفرضوا علينا رؤيتهم الواحدة لما جري..ويتركوننا نتجرع كأسا كان مزاجها "الغم والنكد" على وطن يتخطف من كل جانب!

مجدي الشاذلي

شاهد أيضاً

كابتن الخطيب .. عفوا

عدد المشاهدات = 18816 عزيزي الكابتن محمود الخطيب.. هذه رسالة من مشجع زملكاوي كثيرا ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.