الثلاثاء , 23 أبريل 2024

الشك بالزوجة منهى عنه..وطلب الزوجة الطلاق بدون سبب شرعي “حرام”

= 7062

 

تقول زوجة: أنا متزوجة وزوجي مغترب خارج الوطن لكنه يظن في ظن السوء بالخيانة من أبسط الأفعال العادية التي أفعلها بحسن نية وفي كل مرة يخبرني بذلك وأحلف له أني بريئة فماذا أفعل؟

أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن الظن السييئ بالمسلم منهي عنه؛ لقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ”، {الحجرات:12}، فكيف بالزوجة التي هي أولى الناس بحسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف، وليس من المعاشرة بالمعروف الشك في غير ريبة، واتهام الزوجة في عفتها.

 وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الغيرة في غير الريبة مما يبغضه الله سبحانه، فقال صلى الله عليه وسلم: “إن من الغيرة ما يحبه الله ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغضها الله فالغيرة من غير ريبة”. 

والذي ننصحك به أن تحتاطي وتبتعدي عن كل ما يجر زوجك لاتهامك وأن تكثري من التعوذ وسؤال الله العافية، وأن تحسني علاقتك مع زوجك وتخالقيه بخلق حسن حتى يطمئن إليك، وأن تعلميه بحرمة إيذائك بالظن السئ ونحوه. 

كما ننصحك بالصبر والتعاون مع زوجكِ في مواجهة هذه المشكلة والتي قد تكون خارجة عن إرادته، بسبب غيابه عنك. فإذا استمرت هذه المشكلة فأعرضي عليه بأسلوب طيب ومناسب استشارة طبيب نفسي لأنّ استمرار مشكلة الشكّ يعني وجود مرض أو اضطراب نفسي.

وسؤال آخر: ما حكم الشرع فى سيدة تطلب الطلاق من زوجها بعد وفاة ولدها من أجل الحصول على معاشه؟

أجابت لجنة الفتوى: لا يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها الطلاق إلا لسبب معتبر شرعا، لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:” أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة”. وهذا السبب المذكور لا يبيح لها طلب الطلاق من زوجها، بل هو تحايل لتأخذ ما ليس لها وهو لا يجوز، والطلاق يقع متى أوقعه الزوج، ولو كان للغرض المذكور.

وسؤال ثالث: ما حكم دخول المرأة الحائض مصلى النساء في المساجد المختلفة للاستماع لدرس العلم أو حفظ القرآن وتسميعه وحفظ الآيات القرآنية فى أثناء هذه الفترة ومس المصحف بحائل في نفس الفترة؟

أجابت دار الإفتاء: لا يجوز للحائض دخول مصلى النساء بالمسجد لأيِّ غرضٍ إلا عابرة سبيلٍ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ”، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء. 

ولا يجوز للحائض مسُّ المصحف ولا قراءة القرآن عند الجمهور، إلا أنَّ المالكية أجازوا لها قراءة القليل من القرآن دون مسِّ المصحف؛ لكونها معذورةً في ذلك، وحتى لا يؤدي تركُها القراءةَ إلى نسيان القرآن.

وتسأل زوجة أخرى: هل تغيير الحفاضة للطفل ينقض الوضوء؟

أجابت لجنة الفتوى: تغيير الحفاضة للطفل لا ينقض الوضوء، لأن ملامسة النجاسة ليست من نواقض الوضوء. وإنما تغسل النجاسة فقط من على اليدين إن حدثت.

وأخيرا تسأل امرأة: ما حكم تمني الموت؟

أجابت لجنة الفتوى: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت حيث قال في الحديث الصحيح: “ لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابد فاعلًا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لى، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لى.

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 8658 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.