حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لا أعرف سببا حقيقيا ومقنعا لحوادث الانتحار التي أخذت في التزايد بصورة ملفتة للنظر، خلال الآونة الأخيرة. حتى أنك لا تقتح صحيفة الآن أو موقعا إلكترونيا إلا ويطالعك أحد هذه الأخبار.
فهذا موظف أمن يلقى مصرعه منتحرا، بعدما قفز من الطابق الرابع في المول الذي يعمل به في مدينة أكتوبر..وكشفت تحريات الشرطة أن الضحية كان يمر بحالة نفسية سيئة، لذا قرر الانتحار.
وآخر مقيم في الدقهلية، ينهي حياته بتناول أقراص من التي تستخدم في حفظ الغلال بسبب عجزه عن الوفاء بمتطلبات زواج ابنته، ومعايرة زوج ابنته له بعدم القدرة على شراء مستلزمات الزواج.
وهذا شاب مقيم بمنطقة العمرانية بالجيزة كان العائل الوحيد للأسرة، ويتحمل مصاريف اشقائه الثلاثة اثناء دراستهم فى مراحل التعليم المختلفة من خلال عمله بأحد المطاعم. إلا انه لم يستطع تحمل متطلبات الحياة فوقع في براثن الكآبة الشديدة وانطوى على نفسه فقام صاحب العمل بطرده مما زاد من آلامه وتعاسته وجعله يقبل على الانتحار بإطلاق الرصاص من فرد خرطوش روسى على رأسه.
وفي سوهاج، لقى شاب يبلغ من العمر 18عاما مصرعه عن طريق الشنق مستخدما حبل يتدلي من مروحة سقف المنزل، وقال شقشقه أنه أقدم على ذلك بسبب مروره بحالة نفسية سيئة منذ فترة طويلة.
وشهدت مدينة العاشر من رمضان فى محافظة الشرقية، حادثا آخر مروعا، حيث عثر على جثة شاب مشنوقا ومعلقا من شرفة الدور الثاني بإحدى العمارات، والسبب مروره بأزمة مالية.
وفي الفيوم، أنهى شاب حياته “شنقا”، بسبب أزمة نفسية مر بها ومشاجرات مع والده، حيث فوجئ أهالى المنطقة التى يسكن بها بوجوده معلقا فى السقف، بعد أن فارق الحياة.
تلقى اللواء الشافعى حسن أبو عامر، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز أبشواى يفيد بعثور الأهالى على جثة لشاب «مشنوقًا» فى منزل والده بإحدى الزراعات.
وقبل أيام شاهدت عناصر من شرطة المسطحات المائية وهم يبحثون عن فتاه ألقت بنفسها من فوق كوبري قصر النيل بالقاهرة، وذكرت روايات البعض عن وجود مشاكل بين الفتاه وأسرتها، أدت إلى إقدامها على الانتحار.
وهناك شاب في أواخر العشرينيات انتحر شنقا بشرفة منزله الكائن بمنطقة الدقي..ثم لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى قريب بعد محاولة لإنقاذه..وقيل أنه ميسور الحال ومتزوج منذ 5 سنوات و لم ينجب حتى الآن، وكانت والدته تزوره وقت وقوع الحادث.
وقبل فترة حدثت واقعة انتحار غريبة جدا لشاب عثر عليه مشنوقا ومعلقا في لوحة إعلانية على أحد الطرق الصحراوية.
الحقيقة..إن وقوع مثل هذه الحوادث الغريبة خلال أقل من شهر واحد، تجعلنا نتوقف أمامها..ونطالب المختصين بضرورة بحثها، وتشخيص أسبابها، وتقديم الحلول التي تجعلنا نتجنب وقوع المزيد منها، وبخاصة انها حوادث تشير إلى ضعف الوازع الديني بصورة كبيرة لدى هؤلاء المنتحرين!
مجدي الشاذلي
