الجمعة , 19 أبريل 2024

وردة الحسينى تكتب: نكتفي بهذا التعليق..!

= 1622

Warda Hosainy


"منظمات حقوق الانسان تنتهج معايير مختلفة"، بهذه الكلمات المقتضبة علق سامح شكري  وزير الخارجية علي إصرار عدد من هذه المنظمات علي توجيه الانتقاد لمصر وفي ذات الوقت إغفال ما يحدث في دول أخري، كتركيا والتي فاقت الانتهاكات  بها كل الحدود !

وأعتقد أنه لو وجه ذات السؤال مستقبلا للوزير فسيكون الرد :لا تعليق..وتفسير هذا الموقف يكمن في التعمد المغرض للانتقاد  لمصر وسياساتها ونظامها،بل وكل شيء فيها،وذلك بعد ثورة يونيه،والتي كان من البديهي أن يتفهم الآخرون أن محركها وباعثها هو إرادة المصريين وحرصهم علي مستقبل بلادهم.

وقد شهدت السنوات القليلة الماضية ردودا مصرية كثيرة علي هذا الهجوم ليست فقط بالكلام وإنما بالفعل،والذي تمثل في العودة لممارسة دورها بالمنطقة وتنويع  وتقوية قاعدة علاقاتها الدولية والإقليمية، وإنشاء قناة السويس الجديدة والتي شهدت إعجازا بالتمويل الوطني لها وفي الإنشاء بزمن قياسي، تمثل أيضا في تنويع وتحديث التسليح للجيش المصري وفي مشروعات قومية كبري في مجالات عدة زراعية وبنية أساسية ونقل وطاقة ..  

ولأن الحملة علي مصر موجهة ومغرضة فهذه الردود لم ترض أو تهديء أبدا من يقف وراء هذه الأحقاد والتحركات الخبيثة.

وكان أحدث ملامح تلك الحملة التي تزامنت مع إحتفالنا بمرور عام علي افتتاح القناة وزيارة بعثة من صندوق النقد الدولي لمصر، تدخل منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الأمريكية السافربشئون مصر وقضائها، وانتقادها لمحاكمة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، وتضمن  مجلة "الإيكونوميست"سلسلة من المقالات عنوانها "تخريب مصر"والتي حوت تحليلات اختزالية وادعاءات مغلوطة وبعيدة عن الحقيقه..

وأخيرا وكما  يقول المثل "الكلاب تعوي والقافلة تسير" وسوف تستمر مصر في التقدم بمسيرتها، ولكن مطلوب من شعبها أن يدرك حجم ما يحيط به من تحديات ومصاعب بالتوحد والعمل الجاد وعدم الانسياق وراء أكاذيب وشائعات يتم تداولها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعلي الإعلام أن يكون وطنيا بالدرجة الأولي فيما ينقله وما يروج له من معلومات وأخبار.

أما مصر في مواجهتها للصعوبات المحيطة بها فقد باتت تدرك تماما من هم الأصدقاء ومن  هم الأعداء.

———–

* نائب رئيس تحرير أخبار اليوم

Wardaelhusini@yahoo.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3889 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.