لكل منا همّ بل هموم يحملها في صدره، ولذلك أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم للهم الذي يجب أن يشغلنا بقوله: من جعل الهموم همّاً واحداً هم المعاد، كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك.
حسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم : من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وآتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.
صححه الألباني.
وقال ابن القيم رحمه الله : إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه، حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه.