الأربعاء , 24 أبريل 2024

هبه حسين تكتب: الزراعة بماء البحر

= 2845

نجحت مصر فى استخدام مياه البحر لتوفير محاصيل غذائية واستنباط سلالات من القمح والأرز، تتحمل المياه المالحة والجفاف، باستخدام الهندسة الوراثية. ويمثل هذا النجاح أملا للمصريين فى ضمان الغذاء رغم ظروف تغيرالمناخ والفقر المائى الذى يهدد أمننا الغذائى.

ويؤكد تفوق القطاع الزراعى فى مصر فى تطويعه للتكنولوجيا، حصول مركز البحوث الزراعية على المركز الرابع من بين أفضل عشر مراكز على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومع الابتكارات المصرية لإنتاج سلالات تتحمل الملوحة، لابد أن نذكر جهود عالم الهندسة الوراثية الراحل د. أحمد مستجير ومشروعه”زراعة الفقراء”فى 1989والذى اعتمد على نقل جينات النباتات التى تنمو فى البحار والمحيطات إلى محاصيل غذائية مثل القمح والأرز، وزرعها فى الصحراء وريها بمياه البحر، ونجاحه فى استنباط سلالات تتحمل المياه المالحة والأرض الصحراوية، بهدف تحويل مصر من دولة مستوردة للقمح إلى دولة مصدرة له.

وقد استفادت الهند من هذه الفكرة، وتمكنت من زراعة القمح لتحقق اكتفاء ذاتيًا لشعبها(1٫4مليار نسمة) فى 2004 وتتحول لدولة مصدرة للقمح.

أتمنى أن نلحق بالهند سريعا ونتحول لدولة مصدرة للقمح خاصة وأننا نمتلك حاليا أدوات التكنولوجيا الحديثة والخبرات المحلية التى تمنحنا الأمل فى مستقبل أفضل، فمصر التى تنافس حاليا فى إنتاج الأرز بالماء المالح، يمكنها أيضا اتباع نفس التقنية فى انتاج العديد من الخضر والفاكهة وبعض المحاصيل الحقلية مثل الشعير والقطن والأعلاف.

————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 2120 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.