الخميس , 18 أبريل 2024

لنجعل من غسل اليدين عادة!

= 593


سوزي مقبل

مع حلول اليوم العالمي لغسيل الأيدي 2016 تحت شعار "لنجعل من غسل اليدين عادة"، يهدف الاحتفال إلى تعميم عادة غسل اليدين بالصابون ليكون سلوكًا تلقائيًا يمُارس في المنازل والمدارس ومختلف المجتمعات في العالم لأنه من أنجح الطرق وأقلها تكلفة للوقاية من الأمراض المعدية، وتخفيض عدد الوفيات جراء أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي، بإحداث تغييرات بسيطة في السلوك مثل غسل اليدين بالصابون.

وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 7ر1 مليون طفل دون سن الخامسة يموتون نتيجة الإصابة بالأمراض الانتقالية مثل مرض الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، وأن 40% من حالات أمراض الإسهال يمكن المساعدة فيها من خلال السيطرة عليها بغسل الأيدي بالماء والصابون، وخاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.

ويعتبر غسل اليدين بالماء والصابون من أكثر الأساليب فعالية وأقلها تكلفة لتجنب انتشار أنواع كثيرة من العدوى المسببة للأمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، والمسئولة عن كثير من حالات الوفاة عند الأطفال. كما أن غسل اليدين بالصابون يساعد على تجنب الإصابة بالتهابات الجلد والتهابات العيون وانتشار الإنفلونزا الموسمية. ولا جدال أن غسل الأيدي يعتبر عملاً سهلاً وبسيطاً، حيث بالإمكان ممارسة هذا السلوك في جميع الأحوال والظروف سواء كان في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل، إضافة إلى المرافق الصحية حيث إن الأيدي النظيفة توقف انتشار الجراثيم من شخص لآخر، وبالرغم من ذلك يتهاون البعض من الناس في هذه الممارسة.

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية، إما بشكل مباشر كالملامسة المباشرة بين الأفراد عند المصافحة مثلاً، أو بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات من أيادي أشخاص آخرين في الأماكن العامة مثل مقابض الأبواب والسلالم المتحركة وعربات التسوق وأزرار المصاعد والنقود وغيرها.

وتعيش البكتيريا على الجلد ومنها جلد اليدين، وقد يصل تعدادها بالملايين ولا نشعر بوجودها ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، حتى لو لم تكن الأيدي متسخة بشكل ظاهر للعيان، وغالبية هذه البكتيريا لحسن الحظ غير ممرضة إلا أن بعضًا منها يسبب الأمراض؛ مثل البكتيريا المسببة للنزلات المعوية والتسمم الغذائي والفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي كفيروس الأنفلونزا، ويمكن أيضًا للطفيليات أن تنتقل عن طريق الأيدي الملوثة مثل الديدان الدبوسية التي تتطفل على الأمعاء.

ومما يجدر ذكره أن الأيدي الرطبة تنشر العدوى بشكل أكبر بكثير من الأيدي الجافة، إضافة إلى أن عدد الجراثيم يتضاعف على الأيدي بعد استخدام المرحاض وهناك الملايين من الجراثيم تختفي تحت ساعة المعصم والأساور وكذلك الخوات.

شاهد أيضاً

8 أعشاب طبيعية يمكن أن تحسّن صحة الغدة الدرقية

عدد المشاهدات = 3488تلعب الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة، دورًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.