الجمعة , 29 مارس 2024

فكر داخل الصندوق..!

= 3034

✍️ صفاء مكرم

حين تفاجأ بمشكلات عديدة وعلى جميع الأصعدة مثل العمل والأصدقاء والمعاملات وفى العبادة والتزكية وتحقيق الغايات..

ليس الحل من وجهة نظري أن تبحث عن حلول خارجية وأفكار مبتكرة صعبة .. ولكن عليك أن تنظر بداخلك وتصلح ما بنفسك من أخطاء وعيوب وتنشغل بذاتك وتتواصل جيدا معها وتحدث نهضة داخلية ذاتية فى المقام الأول .

إذن لابد أن تركز على مميزاتك فتعززها وعيوبك فتصلحها.
فكثير من الناس ينشغل بالأمور الخارجية وهى إما تحميل المسئولية للمجتمع والناس والظروف المحيطة وإلقاء اللوم على كل ماهو خارجى دون البحث فى الداخل والعمل عليه.

وتذكر دائما قول الله تعالى فى كتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ” إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “
فإذا بدأت بداخلك وأصلحت مافيه سترى التغيير في العالم الخارجي لأن كل ماهو خارجى امتداد لكل ماهو داخلى.

إذا كنت شخصية إيجابية وتبنيت كل ماهو إيجابي ستجذب إليك الإيجابية والطمأنينة الروحية والسلام الداخلى والتوازن وستجد نفسك محاطا بكل مايشبهك، وستبتعد تلقائيا عن كل ماهو سلبى
فهناك من يهتم بإصلاح ذاته والعمل عليها سواء على الصعيد الصحى والعملى والمهنى والعلمى والثقافى والدينى وينشغل بجزئيات بسيطة ولكنها مهمة وهناك من ينشغل بالآخرين؛ يعدد عيوبهم ويتجسس ويتلصص عليهم ويتصيد لهم الأخطاء ، و يركز كل جهده وطاقته فى كشف مابهم من نقائص فى حين ينسي ذاته فيكون خسر مرتين خسر وقته وطاقته فى التركيز مع الآخرين وخسر فرصة توجيه هذا الوقت وهذه الطاقة لاصلاح ذاته.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقال أحد السلف ” ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فاحذر هذه النفس وأحسن إدارتها وإدارة وقتك وطاقتك وتوجيه طاقتك فيما يفيد وينفع ، وأحسن إلى نفسك بالترفع عن توافه الأمور ، وفى الحديث القدسي ” إن الله يحب معالى الأمور ، و أشرافها ، ويكره سفاسفها”.

فانشغل بما ينفعك فى دنياك وآخرتك وليكن همك الوصول لسعادة الدارين بحسن الخلق فى المعاملات والتقرب إلى الله حرصا على الآخرة وحسن إدارة وقتك وجهدك ولا توجه طاقتك لكل مالا يجدى.

ولا تختار لنفسك أن تعيش دور الضحية ولا تتبنى هذا الدور فى حياتك لأنك بذلك ستصبح محلك سر، وستضيع على نفسك فرصة التفكير الجاد والموضوعى وأن تنظر للأمور من كل الجوانب وتبحث بشكل جاد في أسباب الاخفاق فى أى جانب من الجوانب.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6947 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.