من المعروف ان الكلمة الطيبة صدقة ولها استخدامات عديدة منها الشكر لمن قدم لنا جميلا أو دعوة أم لإبنها أو تحفيز معلم لطلابه للإجتهاد فى تحصيل العلم . وقد جعلها الله سبحانه وتعالى صدقة لما لها من تأثير جيد على النفوس وتفرح القلوب و تألف بين القلوب وتقارب بين الناس فنجد من يقول كلمات طيبة يقولها وهو مسرور ومطمئن القلب ومنشرح الصدر و كذلك من يتلقاها.
ولكن هل كل الكلمات طيبة و تعتبر صدقة؟ بالطبع لا فهناك الكلمة الخبيثة التى تؤدى الى الكذب و الظلم وتحريف الحق عن موضعه ليرضى الأهواء والأغراض ويعمى بها القلوب والأبصار.
و من هنا يجب ان نعى ان الكلمة هى من صنيعنا و قد تكون خيرا أو شرا بمعنى اننا قد نتفوه ببعض الكلمات ولا نلقى بها بالا فتكون وبالا علينا لما قد يترتب عليها من أمور و قد تكون ابتلاء على الآخرين فمن الممكن أن تؤثر عليهم بشكل سلبى فرب كلمة تقتل أكثر من السيف.
ولكل بيئة مفرداتها فى الحوار و النقاش وما يعد مقبولا فى مجتمعا ما لا يعتبر كذلك فى مجتمع آخر وهذا ايضا يحدث فى نفس المجتمع مع اختلاف المواقف واختلاف الشخصيات.
لذا يجب ان نحرص دائما على اختيار الكلمات ولا نلقى بها على مسامع الآخرين و تنزل عليهم كالقنبلة التى تفجر و تدمر كل من حولها.
فلتجعل من كلامك دواء يشفى القلوب ويصفى النوايا و ليس داء يبتلى به الإنسان و يتجرع اثاره غضب و مرارة.
وعلى ذلك نجد من يقول ان الكلمات تشبه المفاتيح .. اذا استخدمتها بشكل صحيح تغلق بها فم أو تفتح بها قلب وعليك ال‘ختيار بين فتح القلوب لك أو إغلاق الفم و الآذان عنك.
فيا صديقى يا من تتكلم مع كل الناس على أنهم شخص واحد لا تعامل جميع الناس بإسلوب واحد فلو عالج الطبيب جميع المرضى بنفس الدواء لمات معظمهم.
وإختر من الكلمات التى تتناسب مع الناس و دائما كن عازفا على أوتار الحروف لتطرب الأذان و تفتح القلوب لك.
——
* كاتبة ومحاضرة فى التنمية البشرية تطوير الذات.