السبت , 20 أبريل 2024

“صحبتي” … بقلم عادل عبدالستار العيلة

= 3523

المتابع للإعلام خلال العامين الاخيرين، والمتابع للمسلسلات على وجه الخصوص سيجد وكأنه تم الاتفاق بينهم على ترويج لفكرة ( صحبتى ) وأقصد الصداقه بين الشاب والفتاه وبدأ الامر يُعرض وكآنه أمر مُعتاد وعادى ، وكآن الامر أصبح من المسلمات وربما من الفطرة !! ومن هنا جاءت فكرة المقال ورسالته:

ايها السادة … إن الترويج لمثل تلك الفكرة وهذا المفهوم هو أمر خطير يجب التصدى له فى النفوس قبل التصدى له فى الاعلام والاعمال الدراميه (خصوصاً وأن معظم الممثلين وصناع الدراما يؤمنوا اصلا بفكرة (صحبتى ) فهكذا هى نشأتهم ) والسؤال الان لماذا هذا الامر خطير؟

1/ لأنه أمر مرفوض دينياً وما يحدث هو مخالفه لشرع الله
2/ أكثر من يطبق هذا المفهوم فى الواقع هو الشباب وهنا الكارثه ، فالشباب حديث السن يقع فريسه لمثل تلك المفاهيم المغلوطه فنجد كم هائل من تلك الصدقات المزعومه تحولت ومن اول او ثانى لقاء او مكالمه الى حديث عن الجنس ثم الى علاقه جنسيه بدرجاتها المختلفه !! أستحلفكم بالله شاب وجد لديه فتاه تكلمه وتخرج معه وبينهم رسائل بالليل والنهار هل تعتقدون أن الجنس لن ياتى فى جمله مفيده بينهم ؟!! ( والله يبقى غلطان لو مرحش معها شقه مفروشه فورا ) ولقد أقسمت هنا لأنهم تربه خصبه للشيطان، مش معقول يعنى الشيطان هايكون عنده ضمير ولا يوسوس للولد بذلك، ولا أحد يقول لى أن هناك صدقات جيده ومحترمه ألخ ألخ ( يعنى هو حضرتك بتفهم أكتر من ربنا اللى حرم مثل تلك العلاقات).
3/ خطورة هذا الامر أيضاً حتى ولو أصبح الجنس ليس عنوان رئيسى لتلك العلاقات ( وهذا ما ندر ) أن الشاب والفتاه ولصغر سنهم وعدم إكتمال نضجهم يحدث مُقارنه حتى ولو فى اللاوعى حين يتزوج ( خصوصاً فى سنوات الزواج الاولى )بين ما يراه من زوجته وبين ما كان يراه من (صحبته ) دون ان يدرك المسكين أن الزوجه شئ والصحبه شئ أخر ، فالزوجه تتعامل بمسئوليه وجديه لانها مسئوله عنك كزوجها ومسئوله عن بيتها ، وكثيراً من الازواج يقع فى هذا الفخ ومن هنا تظهر المشاكل والخلافات فى السنوات الاولى للزواج.
4/ رساله لكل فتاه وأمراه … لا تنخدعوا بمثل تلك المسميات فأنا رجل وأعلم كيف تفكر الرجال فأنتم فى نظرهم مجرد أشخاص رخيصه لا قيمه لكم ، أنتم فى نظرهم مجرد أشخاص سيئة السلوك والاخلاق ، ثقوا فيما أقول فانا أعلم واسمع ما يقولوه جيداً.
أخيراً … إن ما يتم تقديمه فى الاعمال الدراميه هو خطر حقيقى يجب التصدى له ، وإن ما يقدموه لا يقل خطورة على ما تقدمه منصة (نت ف) من الدعوة الى المثليه الجنسيه ، وكلاهما يضعون السم فى العسل ، يقدمون دعوتهم وكآن الامر أصبح عادى ومنتشر ومقبول وهذا ليس صحيح وستظل تلك الدعوات مرفوضه وحقيرة، أدعو الله أن تتصدى الدوله ويتصدى الازهر الشريف لهذا الامر.

حفظ الله شبابنا … حفظ الله مصر … أرضاً وشعباً وجيشاً وأزهراً
———————————
* مدرب معتمد للإستشارات الأسرية والزوجية.

شاهد أيضاً

عادل عبدالستار العيلة يكتب: القناع والظل

عدد المشاهدات = 1314 هناك مسألة نفسية تحدث عنها عالم النفس الشهير (كارل يونج) وهى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.