حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
عبدالوهاب المالحي
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: مارأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه، ومارايت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما اﻷرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغيرمكترث..أي غيرمتكلف لسرعة مشيه ﻷنها من كمال قوته.
وعن علي كرم الله وجهه ورضى الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب. (والصبب: المكان المنحدر من اﻷرض وذلك دليل على سرعة مشيه ﻷن المنحدر يجعله ﻻيكاد يثبت في مشيه).
وقال علي في مشي النبي صلى الله عليه وسلم ايضا: كان إذا مشى تقلع (أي قوة في مشيه كأنه يرفع رجليه رفعا قويا، ﻻ كمن يمشي اختياﻻ ويقارب خطاه كالنساء.
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ﻻ يلتفت إذا مشى، وكان ربما إذا تعلق رداؤه بالشجر أو بالشئ لا يلتفت حتى يرفعوه. ولذلك كان الصحابة خلفه يمزحون ويضحكون ﻷنهم يعرفون أنه صلى الله عليه وسلم ﻻ يلتفت إذا مشي، وفي ذلك بيان لطيب خلقه وحسن أدبه صلى الله عليه وسلم.
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يمشي حافيا وناعلا، ويشرب قائما وقاعدا، وينفتل عن يمينه ويساره، ويصوم في السفر ويفطر.
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي "ص" إذا مشى مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة. وقيل لينظرإليهم ويتعرف حال كل واحد منهم فيرى كيف يتعامل معهم ويستخدهم.
وعن يزيد بن مرثد مرسلا قال: كان النبي "ص" إذا مشى أسرع حتى يهرول الرجل وراءه فلا يدركه… وتلك هي الطريقة الصحية والرياضية في المشي.
وعن انس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنه يتوكأ. (أي يميل إلى اﻷمام كالتكفؤ في المشي الميل إلى اﻷمام بمعنى أنه إذا مشى أقلع أو تقلع أي رفع رجله بقوة من اﻷرض.
ولذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان يمشي مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز وﻻ كسلان…..اللهم صل وسلم وبارك عليك ياسيدي يارسول الله.
