الثلاثاء , 16 أبريل 2024

زوجي لا يغازلني…!

= 7461

بقلم: عادل عبدالستار العيلة

تشتكي كثير من الزوجات من أن زوجها لا يغازلها، وتفسر هذا بأنه ربما حتى لا يحبها، ومن هنا جاءت فكرة المقال وعنوانه، وأقول:

أما عن الحب يا سيدتي… فأيها أدل على الحب في نظرك… أن يعطى الرجل زوجته قبلة، وضمة، وكلمتين «فبركة» في أذنها… أو أن يعطيها من ذات نفسه، ومن عرقه وشقاه، وتعبه دون أن يتكلم.

إن الفيلم العربي التافه الذي يدخل فيه الزوج فيأخذ زوجته بالحضن ويغمر وجهها بالقبلات ويقول لها وحشاني… بقالي خمس دقائق ما شفتكیش… والروايات الغرامية التي تصف الزواج بأنه مطارحة فراش وغزل متواصل… هذه الصور الفنية الكاذبة والرائجة في نفس الوقت أتلفت عقول البنات والستات بما تروجه من أفكار خاطئة تتملق بها الخيالات المراهقة.

والواقع غير هذا تماما… الزواج ليس مطارحة فراش لأنه ببساطة ليس لقاء ليلة في (شقة مفروشة) وإنما هو عشرة عمر… الزواج عمل من أجل معاش أحسن وبناء يبنى فيه الاثنان أسرة ومستقبلا… والحب في الزواج يكون دليله أن يعطي كل من الزوجين من ذاته ومن عرقه ومن شقاه في هذا البناء المزدوج، وألف قبلة وألف كلمة غرام لا تساوی قطرة عرق واحدة من أجل أن يكون في البيت حلوى وطعام… وما أسهل أن يسرح الرجل بزوجته بكلمتين معسولتين، وما أصعب أن يشقى ويتعب ويعرق من أجلها.

فکري مرة أخرى يا سيدتي فأنت ظلمت زوجك.

وعلى الزوج أن يفكر هو الآخر مرة أخرى فيحاول أن يكون رقيقا… يعطى برقة وحنان وابتسامة… وعليه ان يراعى البنيه النفسيه للمرأة واحتياجها الفطرى لإثارة مشاعرها وعليه ألا يشوه عطاءه السخي بالوجه الكشر والطباع الجافية… فالجفاء ليس من الرجولة كما يعتقد أغلب الأزواج عندنا وإنما هو حمق ليس بعده حمق.

حفظ الله بيوتنا… حفظ الله مصر… أرضا وشعبا وجيشا وأزهرا
————————————————
* مدرب معتمد للاستشارات الزوجية.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: الجودة أم الكمية؟

عدد المشاهدات = 1028 «وينشأ ناشئ الفتيان منا…على ما كان عوّده أبوه»، إحدى الأمهات كانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.