دماؤك يا شهيد الجيش ثأر
علينا ما حيينا في الرقابِ
فما عشنا إذا ما قد رضينا
بدفنك دون إعدام الذئابِ
و ما كانت حياة القوم عزا
إذا نمنا و حقك في الترابِ
دماؤك في جبين الأرض نور
و عطر سارح فوق الهضابِ
أأنت تذود في النكبات عنا
و نحن على الأرآئك في عتابِ
أمام الشاشة الصماء نبكي
و نسرف في اللعان و في السبابِ
زمان الصمت و الوقفات ولى
فقد فاضت براكين الخرابِ
و أوشكت البلاد على انهيار
و قومي في امتعاض و اغترابِ
فإن كانوا دعاة الدين حمقى
و أنيابا تمزق في إهابي
و تقتل جندنا بالدين جهلا
و تهتك عرضنا من كل باب
و هبت من لحى الشيطان نار
تحرق في المآذن و القباب
و تنزع من بلادي مصر أمنا
و تفضحنا على مرمى السحاب
فتبا للحى والخبث فيها
وسحقا للمواعظ من كلاب