حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بعد تطبيقه لفترة امتدت لقرابة اربعين عاما ، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بوقف العمل بقانون الطوارئ ، وللحق ….كان قرار القيادة السياسية السعيد والمفاجئ خطوة تعكس الثقة بالنفس ورسالة قوية للجميع في الداخل والخارج. تؤكد استقرار الأوضاع الأمنية والإجتماعية .. مع انحسار التهديدات الخارجية.
وبعد الكلام الكبير ده كله .. يطلع لنا بعض الفنانين والنقاد يقلبوا الدنيا ويشجبوا ويعترضوا ويثوروا ويطلقوا صيحات الخوف والقلق والتخويف من حتة فيلم سينمائي إسمه ريش “!!
بالذمه ….ده كفاية إسمه!
ده مجرد ريش يا جماعة يعني تنفخه يطير في الهوا لا وزن له .. ولا كان حد يسمع عنه ولا حاول يشوفه لولا اعتراض المعترضين، وأزمة المنسحبين من مشاهدة الفيلم !! إيه يعني ان الفيلم يرصد معاناة أسرة فقيرة جدا !!
أو حتي أسرة معدمة من بين ملايين الأسر التي تعيش في صراع يومي مع الحياة والفقر والمرض وقسوة الظروف المعيشية، ماهو طول عمر السينما المصرية علي مدار تاريخها ترصد هذه الظاهره، منذ الخمسينات والستينات وحتي اليوم ، وكلنا نذكر افلام مصرية سبقت في رصد هذه الظواهر من روائع السينما مثل “بداية ونهاية” و”الحرام”، وغيرها من أفلام تناولت ظواهر الفقر والقهر الإنساني بل ان هذه الافلام صنفت ضمن افضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
والعجيب في رأي المعترضين علي فيلم ريش والغاضبين منه أنهم يبررون موقفهم بدافع الخوف علي الدولة!!
بقي بالذمه حد عمره شاف مظاهرة طالعة من سينما ناس قاعده جواها تاكل فشار وتقزقز لب!!
وعموما الأفلام أذواق واختيار شخصي، فيه ناس تحب الأفلام الرومانسية وناس تانيه تحب الافلام الخفيفة والكوميدية .. وفيه ناس غاويه تتفرج علي افلام النكد والفقر .. هما حرين ذوقهم كده مزاجهم كده .. بينبسطوا بالكآبة .. احنا مالنا !!
واحب اقول للمعترضين علي الفيلم .. بلدنا ألغت قانون الطوارى .. فلا تكونوا ملكيين أكثر من الملك، مش فيلم سيما هو اللي يهز شعره من بلدنا القوية الأبية .. وشوفولكم حاجة مفيدة اعملوها بدل ما تقعدوا تنفخوا في الريش!!
وعلي رأي المثل ، يا جبل مايهزك… ريش.
——————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
