أعرني وجهك أيها الوطن فما عاد وجهي يشبهني
هذه الأطياف تحوم حول ذاكرتي
تسترق عشقي …شوقي
وتغرقني في دوامة النسيان
تخنقني
لم أفرغ بعد من نظم دهشتي
حين تناثر دمع مقلتي
دقات قلبي تئن نحيبا
والليل الحالك تكور من مهجتي
تمرغ على حروف قصيدتي
داس حبرها واستباح تنقيطها
أبحث عن ملاذ أخير
أركض مشوشة الخطى
ليته أطبق على ذاتي
يحملني على امتداد مسافات بعيدة …
فأكون قصيدته الوحيدة
فيض عطري أنثره
ومسك المعنى أنشره
فلا عاصم لي من الغرق
سوى وطني المصلوب في دمي
أذود عنك رمال الخفق جميعها
وتذود عني هسيس الغواية
ألا أيها الحبيب الواقف بأجنحة الدهشة
أسدل ستارك على تقلبات الفصول ونعيها
الأفق المفتوح عقيق و زبرجد
وصدري المسكون بحبك أرحب