لملمت أوراقي ورفعت محبرتي
وجلست وحيدا بعدما تاهت الكلمات
وجدت قلبي الصامت سنين سقط صريعا للأنين
عدت لبيتي القديم وبدأت أقلب دفاتر الذكريات
توقفت أمام ورقة أصفر لونها وتبعثرت حروفها
كانت رسالة لأول حبيبة وأول ماسطره الوجدان
في رحلة البحث عن دفء الحب والأمان
عيوني المهزومة بالأحزان تلاحق كل مكان
تثاقلت على همومي فتساقطت دموعي
بكي قلبي عندما وجد ورود البستان
مات عبيرها وجفت على الأغصان
ما الذي صار ..هل توقف الزمان
من قتل الحب ودفن الحنان
بلبل نافذتي لا يزال حيران
عصفوري حبيس القضبان
"خرابيش" أناملي البريئة
مازالت محفورة على الجدران
هنا ..رسمت وجه أمي
وهنا ..ترعرت أحلامي
أمسكت بقلمي
فسقط مكسورا
زحفت يدي نحو أوراقي
فتطايرت مع أنفاسي
أغلقت باب حجرتي
واطفأت شموعي
واحتضنت وسادتي
واستسلمت للنهاية
واسدلت الستار
على الفصل الاخير
في الرواية