الخميس , 2 مايو 2024

حرب تموز: مغامرة أم مؤامرة ..للدبلوماسي المغربي عبدالرحيم شكير

= 910


مسقط – محمد سعد

احتفلت دار مجان للنشر والاعلام والتوزيع مؤخراً فى معرض مسقط الدولي للكتاب بتدشين وعرض كتاب ( حرب تموز/يوليو 2006: مغامرة أم مؤامرة ) للباحث الدكتور عبدالرحيم شكير .. وهو محاولة في تحليل الخطاب الاعلامي العربي السمعي – البصري .

وقد قام الباحث الدكتور عبدالرحيم شكير بالتوقيع على كتابه باكورة إصدارات الدار خلال الاحتفالية التى أقيمت فى أول أيام معرض مسقط الدولي للكتاب بمسقط، بجناح ( بيت الزبير) .

في كلمته خلال حفل تدشين الكتاب، أعرب الدكتور عبدالرحيم شكير عن شكره لمؤسسة بيت الزبير على احتضانها له ولكتابه في المعرض الدولي للكتاب .

يحكي كتاب ( مغامرة أم مؤامرة ) عن فترة عايشها الكاتب بكل تفاصيلها وهي فترة العدوان الاسرائيلي على  لبنان سنة 2006, حيث كان يعمل كمستشار ثقافي وإعلامي بالسفارة المغربية ببيروت وقتها ، وقضى فترة الحرب هناك ، لذلك فهو كتاب يحكي عن التجاذبات السياسية والدينية ، والأيديولوجية بشكل عام ، بلبنان والعالم العربي ، خلال فترة ماقبل وإبان وما بعد حرب يوليو 2006 ، لكنه يحكي عنها من وجهة نظر باحث أكاديمي محايد، لأن الكتاب هو فى الأصل عبارة عن أطروحة جامعية تقدم با لنيل شهادة الدكتوراة فى تحليل الخطاب من الجامعة اللبنانية ، وهو كتاب فى تحليل الخطاب الاعلامي السمعي ، البصري ، أي خطاب الفضائيات العربية .. 

يوضح  الكاتب في مقدمة كتابه انه في تحليله للخطاب الاعلامي العربي لا ينطلق من أي موقف سياسي ، ولا من أي انتماء مذهبي مسبق ، وبالتالي فإنه لايدين أي تيار ولا أي حزب ، ولا أي نظام سياسي ، وانما ينطلق من فرضيات معينة يقوم بدراستها وتحليلها لينتهي إما إلى تفنيدها أو تأييدها ، مستعملا منهج تحليل الخطاب لدى المدرسة الفرنسية لتحليل الخطاب .

يقول  الدكتور عبدالرحيم شكير في الكتاب :"ان حرب تموز لم تكن إلا جولة صغيرة من معركة كبيرة دائرة فى الأذهان قبل الأوطان ، ومن ثم فليس غريبا ان وجدنا ان كل فريق صاع مواقفه ، خلال الحرب .. انطلاقاً من خلفياته الفكرية والمذهبية والطائفية .. وتمترس داخلها حيث لم يكن مستعدا البثة للعدول عنها تحت اي ذريعة كانت حتى لو وصلت فلول (المقاومة ) براً الى قلب تل أبيب أو انهار لبنان على رؤوس من فيه.

ومن بين أهم ما خلص إليه الكاتب ان حرب تموز/ يوليو 2006 كما قدمتها الفضائيات العربية كانت حربين بمنطقين اعلاميين أو على الأصح سياسيين مختلفين : منطق (عرب الاعتدال) ومنطق (عرب الممانعة) .

وأضاف الكاتب "لعل المتأمل فى الخطاب الاعلامي العربي ، فى فترة حرب تموز تحديداً يتوصل بدون كبير عناء الى الخلاصة الآتية :

لم تكن حرب تموز هي نفسها فى كل القنوات العربية فالذي تتبع الحرب عبر قناتي المستقبل والعربية يكون قد تتبع حربا لا علاقة لها بالحرب التى كانت تبث عبر قناتي المنار والجزيرة ، لا من حيث أسباب اندلاعها ، ولا من حيث تداعياتها ، ولا من حيث نتائجها ، كما أن أبطال الحرب هنا ليسوا أبطالا هناك، والعدو هنا ليس عدوا هناك ، والمنتصر فى هذه القناة يختلف اختلافاً كلياً عن المنتصر فى القناة الأخرى ، و (المقاوم) هنا (مغامر) هناك.

وتمنى الدكتور عبدالرحيم شكير ان يجد طلاب الاعلام واللسانيات وتحليل الخطاب فى هذا الكتاب ما يستفيدون منه فى بحوثهم الجامعية ، كما تمنى أن يكون قد ساهم به فى تعزيز المكتبة العربية فى موضوع الاعلام واللسانيات وتحليل الخطاب .

شاهد أيضاً

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك باليوم والتاريخ

عدد المشاهدات = 10893  تشير الحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.