أتيةٌ دمشقُ ..أتيةٌ هى فلا تحزنوا يا رفاق
أراها بعينيّ تلوحُ مبتسمةٌ فى الأفاق
فصورتها لم تغبْ مطبوعةٌ هى بالأحداق
جميلةٌ كما رأيناها أخر مرةٍ قبلَ الفراق
بجبالها وتلالها ورائحةِ بَخورِ الأسواق
بأشجارِ الياسمين والزيتون وزهورِ ثمارِ الدراق
سوريااا.. أتيهٌ أنت ثانيةٍ.. أتيةٌ بلا افتراق
لتداوى كل جرحٌ بالقلوبِ إنكِ..إنكِ الترياق
أتيةٌ هى فى عيونِ أطفالها وحنينِ قلوبِ العشاق
فهنيئا لكم يا شعباً لا تهزمهُ حربٌ ولا يبعثرهُ الفراق
أمسحوا ..أمسحوا دموعكم فلا وقتٍ نضيعهُ بالعناق
وعندما تعودون بلغوها سلامى ولتخبروها أننى من العشاق
وقولوا لها أنها لى وطناً عشقتهُ من حكاياتكم عنها يا رفاق