شيئ غريب .. على أرضنا
لاهو من أصولنا .. وشرعنا
ولا من تاريخنا .. و مجدنا
لكنه وافد .. مننا
و العجيبة .. انه مات
لف طوق الغدر .. فات
جوه قلب الشعب .. نار
فات خيوط الحزن ..
تنسج عشها .. فوق كل دار
بس مين .. كان السبب؟
اللى داسوا ع الزراير .. بالرسايل؟
اللى تاجروا .. بالضماير و الخطب ؟
اللى قادوا الحملة .. من بره البلاد ؟
اللى سابوا الجهل .. يطحن فى العباد ؟
و للا كان .. مين السبب ؟
هى ساعات الغضب
والعقول استوعبتها ..
قبل مايقيد الحطب
فى الجموع ..
كانت الاحزان .. شموع
قايده نارها .. بالدموع
كان رسولنا والمسيح .. متقدمين
غطى نورهم .. قلب كل الموجودين
و الجميع أتوحدوا .. على قلب واحد ..
يلعنوه
كان مناهم .. يبقى حى و يسألوه
عرفوا أمتي .. يجندوه !
قدروا أمتى .. يقنعوه !
إن دم العم بطرس ..
مش بيشبه .. دم أبوه
وان قتل .. الطفل مينا ..
مش بيحرق .. قلب أخوه
وان رب الكون .. هيفرح ..
لما سيف الغدر .. يدبح ..
قلب كل الأمهات
وانه هينول الشهادة .. والريادة
لما يوئد .. ف العيون الأمنيات
والعجيبة أنه مات
أحيا فينا الذكريات
شوفنا ثورة الزعيم ..
سعد زغلول العظيم
الهلال ويا الصليب ..
ع الجاد متوحدين
والسنين اللى مابيننا ..
تحكى عنا ..
فى الحروب والتضحيات
والعجيبة انه مات
سطَّر الصفحة الأخيرة ..
من كتابه
صفحة سوده . ف عمرنا
لكننا ..
شعب راضع .. م الحضارة
والسماحة .. ف دمنا
وحدتنا اقوى م الجهالة .. و الندالة
و كام سفيه .. ضلت خطاهم شرعنا
نيتنا صافية .. زى مية نهرنا
وقلوبنا دافيه .. من حرارة شمسنا
مش راح يكون من وسطنا
اللى يعكر .. صفونا
واللى يفكر ! حلمه أبعد م الخيال
إنه يفصل .. بين صليبنا .. و الهلال