قدَحُ الأيّام
يا جهلَ من جاءَ حُبًّا
وحادَ عنه ضَنينا
وسَعْدَ من ضمّ قلبًا
قد باتَ أمسا حزينا
أيامُنا في طِباعٍ
يُنجِبنَ دوْمًا أنينا
مضى زمانُ اصطبارٍ
من شوقِنا قد أُتينا
حَبتْنا دُنيانا كأسًا
لنُسقى عذابًا مُبينا
والملحُ باتَ شرابًا
فأجّج الحُزنَ فينا
فهل لنا بعضُ حُلْمٍ
تسعى به أيدينا
يُسبّحُ الطّيرُ صبحًا
يحيا بهِ وادينا
ويسكنُ الليل عُشًا
أغصانُهُ تستبينا
والنخلُ جِذعًا ورَطْبًا
والرَبْع توتًا وتينا
فينسجُ الدهرُ عُمرًا
بثوبِ حُسنٍ كُسينا