—
الرجلُ .. العاشق جدّاً
والذي .. هو أنا
يقتني من غبار الورد سَمْته
ليبنيَ لك به قصراً
تأوين إليه وقت قيلولتك القصيرة
الرجلُ .. الطفلُ
البريء جدّاً
والذي هو أنا
يصطاد الشمس
من خفقة فرح
ويجعلها تنام .. كفراشة ذهبية
على خدك الأسيل المترف بالعذوبة
وَ القدرة على الابتسام السلس الخجول
الرجلُ .. الطّاعنُ في الكبرياء
يتودّد للجبال
وَ يتّخذ من قممها نقطة ارتكاز
للوصول إليكِ
فلا يليق بك سوى الشموخ
ولا يرضى .. ذلك الرجلُ
السامق جدّاً
والذي هو أنا
لا يرضى لكِ سوى باندهاش المدى
حين يحني جبهته كي يفوز منك بمصير محتوم
الرجلُ .. العربي جدّاً
المتخم بفراسة القدر
المسلول كسيف راشد
الملتحي باقتدار الليل و ثراء المدى
الدافق
الواثق
الحاذق
المتكوّم على فصاحة الصّمت
الناطق بالضوء والاستبسال
ذاك الرجلُ .. الذي هو أنا
يهديك نبأً صغيرا
أنَّهُ مفتون بنظرة عينيك ..
منذ عهد ليس يذكر عهده
وحتى .. يبعثون..!!
الرجلُ .. الرجلُ
الشاعر جدّاً
والذي هو أنا
لا يلتفت للوراء
حيث تناديه القصيدة
لتخبره أنّها تجيره منكِ
ويرضى كلّ الرّضا
أن يسقط صريع نظرتك الموغلة
في القسوة وَ الابتعاد
الرجلُ .. الذي هو أنا
يعلن انهزامه المنتصر
أمام انفعال شفتيك لحظة النطق بالحكم
لحظة قولك :
أيّها الرجل جدّاً
أنتَ .. أنا..!
——-
* شاعر سعودي.