حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
في الوقت الذي تمثل فيه اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها السنوية التي تجري فعالياتها حاليا في مقر المنظمة الدولية بنيويورك مناسبة على جانب كبير من الأهمية لإجراء أكبر عدد ممكن من الاتصالات وتبادل وجهات النظر بين ممثلي الدول المختلفة، بل وإيجاد فرص لعقد لقاءات مباشرة، وهو ما يتيح فرصا لمزيد من الفهم المتبادل للمواقف، ويفتح المجال لتعزيز العلاقات المتبادلة.
فانه من الطبيعي أن تستثمر الدبلوماسية العمانية هذه المناسبة لإجراء أكبر عدد من الاتصالات مع مختلف ممثلي الدول، وبالفعل التقى يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة.
وفي ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا واستئناف عمليات المواجهات المسلحة بين الأطراف المختلفة، ومن ثم الحاجة إلى دفع جهود استعادة وقف الأعمال العدائية والسير نحو الحل السلمي في سوريا، كان اللقاء الذي عقده الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري، ولقاؤه مع كل من رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، وإبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، ومحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، واوجستين فيليب ماهيجا وزير الخارجية وتعاون شرق افريقيا التنزاني، وبورج برندة وزير الخارجية النرويجي.
هذا فضلا عن المشاركة في اللقاءات التي يعقدها وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزراء خارجية الأطراف الدولية الأخرى، وهي تحركات واتصالات تسعى السلطنة من خلالها إلى إتاحة أفضل مناخ ممكن لصالح السلام والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، وتجاوز أية خلافات قائمة عبر الحوار والسبل السلمية، خدمة لمصالح دول وشعوب المنطقة في الحاضر والمستقبل.
