حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
مسقط – العمانية
ألقى الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني، بيانا أمام مجلس الشورى حول السياسات الإعلامية. ثم أعقبته مناقشات جادة وموسعة شارك فيها مجموعة من الأعضاء بصراحة وحرية تامة ، وقد حرص على الإجابة على كل أسئلتهم ، كما تم بث البيان والمناقشات على قنوات تلفزيون سلطنة عُمان.
وأكد الدكتور عبد المنعم بن منصور فى بيانه أن السياسة الإعلامية العُمانية تقوم على مبادئ ومرتكزات من عناصرها المهمة تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الإعلامي ، والسعي لفتح المزيد من الفرص نحو التعددية الإعلامية، والتقييم المستمر وقياس الرأي العام لمستوى أداء الرسالة الإعلامية ودورها في التوعية العامة.
وفي إطار الاهتمام بتشجيع التأليف والطباعة وخدمة الكُتّاب بدأت الوزارة منح الرقم الدولي الموحد للكتاب (ISBN) في السلطنة منذ مطلع عام 2013، حرصا على التطوير والإفادة من كل ما هو جديد في مجال النشر وذلك بالتواصل مع الوكالة الدولية للترقيم الدولي الموحد للكتاب في المملكة المتحدة .
وفي مجال الإعلام الخارجي قال: إدراكاً من الوزارة لأهميته لأنه يقوم بدور فاعل في تمثيل السلطنة والتعريف بها في مختلف الأوساط وتوضيح سياساتها ومواقفها والتعبير الأمثل عن توجهاتها إلى جانب المحافظة على صورة ذهنية إيجابية للسلطنة خارج الحدود، فإنها تسعى دوماً لتطوير وتوسيع القنوات التي يعمل من خلالها الإعـلام العمانـي على الصعيد الخارجي، وأهم هذه القنوات حالياً: الملحقيات الإعلامية حيث توجد للوزارة في الوقت الحالي ثلاث ملحقيات ، في كل من: مصر – (القاهرة)، والمملكة المتحدة -(لندن)، والولايات المتحدة -(واشنطن).
كما أوضح أن الإعلام العُماني يعتمد في تنفيذ سياسته الإعلامية على مجموعة من الأسس أهمها لغة خطاب إعلامي قائم على الوضوح والمصداقية والتعامل الموضوعي المتوازن في الطرح مع مختلف التطورات الإقليمية والدولية في ضوء ثوابت السياسة العمانية الداخلية والخارجية، والتدريب والتطوير المستمر لقدرات الإعلام العماني المطبوع والمرئي والمسموع والإلكتروني لمواكبة التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والتعبير المستمر عن قضايا المجتمع وقيمه وتقاليده والاستجابة المستمرة لمعطيات حركة تطوره بما يتناسب وعصر السماوات المفتوحة دون المساس بالثوابت. وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الإعلامي والسعي لفتح المزيد من الفرص نحو التعددية الإعلامية، والتقييم المستمر وقياس الرأي العام لمستوى أداء الرسالة الإعلامية ودورها في التوعية العامة.
كما أكد أن من أهم مرتكزات السياسة الإعلامية العُمانية: مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة النبيلة، والنظام الأساسي للدولة الصادر عام 1996 وما ينعكس عنه من اكتمال لمنظومة دولة المؤسسات تنظيمياً وقانونياً، الفكر السامي لجلالة السلطان قابوس ومنهجه الرشيد في الحكم ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في البناء والتنمية،التشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل
الإعلامي والمواثيق والقيم والمبادئ التي تستند إليها أخلاق المهنة وممارستها، والموروث العماني من قيم وأخلاق وفضائل، وسياسات وخطط وبرامج الحكومة في كافة نواحي التنمية الإنسانية والعمرانية.
