أسرار النفس…(ولا تخافى!)…تكتبها رشا صيرة

الإنسان عايش بيجاهد علشان يحافظ على حياته ويبعد عنه أى خطر ممكن يعرض بقاءه للفناء …همه الأساسى البقاء وفى سيبله بيسلك شتى الوسائل والامكانيات اللى بيملكها علشان يحافظ على بقائه ولكنه بيعيش وهو بيقاوم المصاعب وبيواجه المتاعب وكتير بيعترف بالخوف أو الرعب من أى حدث أو مشكلة بتعترض حياته أو وضع بيطغى على مشاعره وبيسببله فزع !
قوله عز وجل
(قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
سورة البقرة ٣٨
الانسان بيستخدم غريزة حب البقاء علشان يقاوم ويدافع عن حياته وبيتخذ موقف مناسب يواجه بيه الحياة ! وده بيخليه يتعرض لأنفعالات بتألم نفسه وأحياناً بتوجعها !
الخوف هو أنفعال فطرى تجاه الخطر بيدفع صاحبه إلى الابتعاد عن اى مكروه بيحصله وبيهرب منه …
للخوف أنواع :- الخوف المكتسب من أمور الحياة مثل الخوف من الظلام أو الخوف من الرعد أو الخوف من الحيوانات أو الخوف من المصائب اللى بتسبب آثار مؤلمة فى نفوس أصحابها نتيجة مشاهد مؤلمة وده خوف طبيعى ..
والخوف من الله تعالى هو الخوف للكف عن المعاصى وأختيار الطاعات
قوله عز وجل
(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)
سورة السجدة ١٦
فنفس المؤمن التى تخاف ربها دايما ربنا بيكون لها حارس أمين وبيمنع عنها الوقوع فى المعاصى فهو أروع أنواع الخوف لأنه أفضل ما فى النفوس وأكثرها نفعاً وفائدة لها ..
قوله عز وجل
(وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) سورة الأعراف ٢٠٥
الخوف جزء من فطرة الإنسان والمفاهيم هى اللى بتثيره أو تبعده عنه وأحياناً بيكون من أخطر الأمور على الإنسان وفى أحيان أخرى بيكون مفيد ..
والخوف درجات :-
١-الفزع وهو أنقباض فى النفس ناتج عن تفكير الإنسان فى الشئ اللى بيخاف منه..
قوله عز وجل
(وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ) سورة النمل ٨٧
وقال تعالى
(حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ )
اى حتى اذا ازيل عنها الفزع
٢- الرعب
قوله عز وجل (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ)
وقوله ( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)
٣- الرهبه
قوله عز وجل
( لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ )
الخوف غم بيحصل بسبب توقع مكروه يحدث فى المستقبل!
الخوف شعور قاتل إذا تملك كل شئ فى حياتنا لان الخوف الزائد عن الحد بيجعل صاحبه أكثر سلبية وبيفقده حريته ؛؛
أنت من خوف المرض في مرض
ومن خوف الفقر في فقر،
وتوقع المصيبة مصيبة أكبر منها.
الخوف بيفقدنا معنى الحياة لما نفضل عايشين خايفين من المجهول زى الخوف من الموت وأحياناً بيزيد ويصل إلى مرض نفسى مش بنقدر نتخلص منه بسهولة
هناك علاقة توتر وتباعد بين الخوف والإيمان فمن الصعب ان يكونوا مع بعض !
فلازم يعمل واحد منهم على ازالة الآخر
الخوف بيقلل الإيمان والإيمان بيقلل الخوف
قوله عز وجل
(فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ)
سورة الأحزاب ١٩
التوكل على الله وحسن الظن بالله كفيلان بتقليل الخوف من المستقبل
قوله عز وجل
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه )

أدعو معايا …
اللهم إني ضعيف فقوني،
وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فأرزقني
وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه. اللهم سخر لي من يكون لي عونا على ما أريد من أمور الدنيا والآخرة.
اللهم بك أستعين وعليك أتوكل اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل لي مشقته وأرزقني الخير كله أكثر مما أطلب واصرف عني كل شر ..
اللهم احرسني بعينيك التي لا تنام، واكفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بعزك الذي لا يُضام، وارحمني بقدرتك عليّ، أنت ثقتي ورجائي يا كاشف الهم، ويا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين.