الخميس , 28 مارس 2024

أسرار النفس…(إلا ما شاء الله)…تكتبها رشا صيرة

= 6136

 

إن من يؤمن بالله إيماناً صادقاً ويذكر الله تعالى فى كل آوان فإنه يرد كل ما يحدث له فى الحياة إلى الله سبحانه وتعالى لانه يعلم ان المشيئة الألهية هى التى تدير الكون والحياة والإنسان وإيمانا بمشيئة الله بيزرع جوانا يقين اننا حتى لا نملك فى أنفسنا ضراً ولا نفعاً الا ما شاء الله تعالى،
لما المشركون سألوا النبى فى أستعجال أن الله ينزل قضاءه وقالوا له متى هذا الوعد ان كنت من الصادقين ؟
كان جواب النبى صل الله عليه وسلم لهم بقول الله عز وجل:
( قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) سورة يونس ٤٩
ان الأجل قد ينتهى بالدمار أو بالهزيمة أو الضياع فالدليل هو اليقين من الله بأن لا نستعجل ولا نستقدم ..
ان الانسان شديد الحرص على الخير لنفسه جزوع من الضر وهو دائم لطلب الخير وبيعمل لينول مطالبه فإن اعطاه الله بطر وتعالى على الآخرين …واذا مسه ضر قليل ضعف وتخاذل ثم اذا اعطاه مره اخرى عاد إلى أستعلائه وغروره
قوله عز وجل:
(لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ) سورة فصلت٤٩
النفس البشرية دايما فى تقلب أحوالها وضعفها وحبها للخير وجحودها للنعمة ورؤيتها للسراء وجزعها من الضراء …هذه النفس لإنسان لا يسأم ولا يكف عن دعاء الخير وانه يلح فيه ويكرر طلبه لنفسه دون ان يمل كأنه يتمنى ان الخير يستديم عليه ولا ينقطع ابداً!
ولكن ليست نفس الإنسان ثابتة ؛؛؛
فإذا مسته شده أو وقع به ضرر! نجده يفقد الرجاء ويضيق صدره ويكبر همه وييأس من رحمة الله وكأن الشده باقية عليه للأبد!
وده حال اللى ثقته قليلة بربنا ورباطه به ضعيف
قوله عز وجل:
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّه) سورة الزمر ٥٣
ان اى رحمة تأتى علينا فهى من فضل الله وقدرته فالإنسان أحياناً يغيب عنه الادراك ويظن ان النعمة التى حلت به والرخاء الذى اتاه هذا ما يستحقه هو شخصياً لنفسه !
فيقول هذا من عملى وسوف يبقى لى ويدوم علي ويظن انه باقى فى هذه الحياة !
وتأتى عدالة الله تعالى لتحسم “جدل نفوسنا “
فهو وحده يسجل كل كبيرة وصغيرة فى نفس الإنسان ويعرف ما فى كل نفس وتراكيبها وكأنها تدور متقلبة بين ملتزمة ومنحرفة إلا ان تهتدى إلى الطريق المستقيم وكله محدد بمشيئة الله وهو الحافظ والرقيب عليها عندما تنفرد لوحدها
قوله عز وجل:
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ )
سورة الطارق ٣
ان اى نعمة على الإنسان ألا وهى من الله سبحانه وتعالى
قوله عز وجل:
(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ )
ربنا بيديلنا حكمة ان اى شئ فى حياتنا بمشيئئة
وقدرته
قوله عز وجل:
(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )
سورة يس٨٢
مهما كانت حساباتنا فربنا وحده حساباته غير حسابات البشر
(وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )
ادعو معايا …
خير الدعاء فى نصيحة الرسول صل الله عليه وسلم فى حديثه
يا غلام إنى أعلمك كلمات ، أحفظ الله يحفظك
أحفظ الله تجده تجاهك ، وإذا استعنت فاستعن بالله، وأعلم ان الأمة لو إجتمعت على أن ينفعوك بشئ ما …ما ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ..وإن إجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد …

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16221    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.