الثلاثاء , 11 نوفمبر 2025

هبة إسماعيل تكتب: الحراك السياسي.. بين المفاجآت والإحباطات!

= 5361

المشهد الحزبي والبرلماني يشهد حراكًا غير مسبوقاً ، لكنه لا يخلو من علامات استفهام حادة،

وارتباك يُربك المتابعين والمشاركين على حدٍ سواء.

أسماء تُعاد بلا رصيد، وأخرى تُقصى رغم الكفاءة

هذا التناقض الصارخ في اختيارات المرشحين أحدث صدمة في أوساط المتابعين للعمل العام.

فالشارع السياسي فوجئ بعودة بعض الوجوه التي لم تحقق إنجازًا يُذكر، مقابل إقصاء رموز سياسية ذات تاريخ واضح وخبرة كبيرة، دون أي تفسير معلن أو شفاف.

الأكثر إثارة للحيرة، هو دخول أسماء جديدة لم يُعرف عنها أي نشاط حزبي أو دور مجتمعي… مما جعل المشهد مشوشًا، وأفقد القواعد الحزبية ثقتها في آليات اتخاذ القرار.

أما الكارثة الكبرى فكانت داخل الأحزاب نفسها

موجات من الاستقالات، وحالة غضب داخلي، بعد أن شعر كثير من الأعضاء أنهم كانوا وقودًا مرحليًا في معركة لم يُسمح لهم حتى بالمشاركة في نتائجها.

وعود بالتمثيل، ودعوات للمساهمة والمشاركة، ثم تجاهل تام عند لحظة الحسم.

المؤسف أن كل ذلك لم يصاحبه أي توضيح لمعايير الاختيار أو التقييم، ما أفرز مشهدًا ضبابيًا، تتراجع فيه الثقة وتتسع فيه الفجوة بين ما يُقال وما يُنفذ.

هل نحن بصدد تكرار نفس السيناريو القديم؟
نفس الأدوات، نفس الأسماء، نفس الإرباك… ثم ننتظر نتائج مختلفة؟!

إن البلاد لا تُبنى بالتكرار، ولا تُدار بالمجاملات، بل تُنهض حين تُدار المؤسسات بمعايير عادلة، وتُكافأ الكفاءات، ويعلو صوت من يعمل لا من يُصفق.
السياسة لا تحتاج إلى تصفيق… بل إلى تصحيح.

فهل ما نشهده الآن مجرد ارتباك مؤقت؟
أم أننا على أبواب أزمة ثقة قد تعصف بما تبقى من مصداقية في المشهد الحزبي؟

ننتظر نهاية الترشيحات…
ونتمنى أن تكون المفاجآت القادمة في صالح الوطن، لا تكرارًا لخيبات سابقة بثوب جديد.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: زواج فى الظل ومعاش فى الحرام

عدد المشاهدات = 451 أمام الزواج العرفى نحن أمام جريمة اجتماعية تتستر خلف ورقة ودمار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.