الإثنين , 17 مارس 2025

الشاعرة سماح الجمال تكتب: قاتلة..!

= 1963

samah-el-gamal


نحلُم..
 ونحلم
وحين نستفيق
نفزع 
ونصرخ
بالأمس وأنا في طريقي إلى الحُلم
والشمس ساطعة
مسَّتْني خاطرة:
ماذا لو أصبحت خيالًا 
ينعمُ بالظلِّ 
وفقد الذاكرة؟
ماذا 
لو أني أجلس فوق القمر
وأرى الصورة كاملة
وكأنِّي أسيِّر قاطرة
هذي أيامي
محطاتي المهجورة
 داخل صورة
 معلقة بفراغ
أحوالي السافرة
أفكاري القابلة للاشتعال
هذا منفاي اللذيذ 
وقت الغروب 
مع ذاتي
وتلك ساعات العبث
وهذا مقهى 
ألتقي فيه 
بشواردَ منِّي هاربةٍ
وهذا يَمٌّ 
أغسل فيه رغباتي السوداء
وبعض ألعاب 
من زمن الطفولة اللاهية
وقت خطر
سرعة جنونية
أسيّر أنا القاطرة
لا ركابَ غيري
لا محطاتٍ أقف عليها
لا أجراس للخطر
لا بديل للعودة
ولا أمل في النجاة
القاطرة مسرعة
 ولن تتوقف هنا
انطلقت 
وأجهل أنا أن أعود
يتدلى من النافذة 
قمر صغيرٌ
يُلَوِّح لي أن اقفزي
أقفز فوق سطحه
يحتضنني..
والأرض الساخنة 
خارج خارطة الكون
تزيد اشتعال ما بي
من شطط
تتدحرج 
خارج حيز الوجود
تقفز بخِفَّةٍ للعدم
عبث..
 احتراق.. 
صراخ..
 ودماء
يصيح صوتي الدقيق..
الشريد بداخلي:
لقد نجوت
صوتي فقط 
هو الذي نجا
أين جسدي؟
عالقة أنا
أتأرجح خارج المعقول
بين.. وبين..
لا أرض
ولا سماء
المنتصف..
 اللا لون
حياد غبي!
هَفَتْ نفسي للمْسِ النجوم
سقطت نجمة 
وتكسَّرتْ
صرخ عصفور فوق رأسي:
 قاتلة
ونزف الحلمُ دماءً 
فوق عقلي
إنَّكِ قاتلة
أصبحتُ قاتلة

 

شاهد أيضاً

المسجد الأقصى: ارتباط عقائدي ومسؤولية الأمة الإسلامية

عدد المشاهدات = 6113 بقلم د. سهير حسين عمارة المسجد الأقصى ليس مجرد مكان عبادة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.