الخميس , 25 أبريل 2024

الإهتمام … وحديث الآباء للأجيال

= 7715

بقلم: د. منى فتحي حامد

طبيعة السمات البشرية متغيرة ، مختلفة من إنسان إلى آخر ، متناقضة أحيانآ ، ما بين الظاهر منها و الباطن ، تميل إلى الخير أو الشر …

لكن كل انسان محتاج إلى الشعور بالاهتمام ، إلى التوجيه والارشاد وتلقي الكلمة الطيبة الصادقة الهادفة ، لتعديل الذات ، نحو التصحيح أو الإيجاب …

لكل منا أسلوب يميزه بالشد وبالجذب ، عن سبل الاستيعاب لهذه القيم والمباديء و التعلم والأخلاق …
بكل منا مساحتة محدودة الفكر والقبول والتعلم لتحسين الآداءوالوعي والتمييز بالإنصات
إلى العديد من الآراء ، و الأخذ منها بما يتناسب معه ، بالقول و بالعمل الزاهر البناء …

و لكيٌ تنمو المشاعر الإنسانية و الملامح المثالية
لدى أبنائنا ، شباب الحاضر وأجيال المستقبل ،

يجب توعيتهم من آبائهم ومعلميهم وأصدقائهم وكل المحيطين بهم،و على تواصل معهم بالحياة الواقعية أو عن طريق وسائل السوشيال ميديا.

فمن أهم الأقاويل ، علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل …

ومن ذاك القول ، ننثر ونزرع بأبنائنا البعض من الواجبات التي تساعدهم على التعلم و التفاني في عمل الخير وبناء الشخصيةالسوية المعتدلة سلوكيا وأخلاقيا …

★★و منها: يجب تعليم أبنائنا:

* أن يقدموا ما عليهم من حقوق و واجبات ، لابد الإلتزام بها ، و العمل على الانتماء إليها و زيادتها ..

* العمل على إسعاد الآخرين والاهتمام بحلول مشكلاتهم ، و تقديم مصادر السعادة و الفرحة بقلوبهم ، و عدم الاهتمام بالذات الأنانية فقط ..

* الاهتمام والعمل على تواصل الأرحام ، والسؤال عن الأقارب والمرضى وعن كل محتاج، و مشاركتهم بالسراء والضراء ، و الحث على تفعيل سمةالعطاء بداخل أبنائنا من بداية مراحل الصغر، حتى تظل ثابتة معه حتى مراحل الكِبر ..

* الاهتمام بالمناخ العائلي و التجمع الأسري ، و الحرص على السؤال عن كل فرد ، و الاهتمام بمظاهر الهدايا والمجاملات وتبادل التهاني والتبريكات في المناسبات ، والحرص على تبادل الزيارات ..

* ترسيخ القيم والعادات والأخلاقيات المتوارثة

★★ و من هذا نعود إلى أنه من البداية ، يجب التوعية بالاهتمام و بالتوجيه و بالرعاية ..

** فإن الاهتمام:

* يخرج الشخص من طقس الوحدة والانطواء والاكتئاب ..

* يزرع البسمة والضحكة بداخل روح الإنسان ..

* يناجي الصبر والأمل التفاؤل بانتظار تحقيق المنى والأحلام والطموحات …

* يزيد المحبة والتماسك والترابط ،والمشاركة في جميع الميادين والمجالات وشتى الأجواء ..

* يثمر الحياء والرقي بالتعامل وتنمية سمات الاحترام والانصات ومتابعة أداب الحديث مع أي أشخاص و في أي أمكنة و مجتمعات …

* الاهتمام من الآباء، يولد أجيال شامخة بمظاهر بر الوالدين واحترام الأقارب والأخوات والأصدقاء، وبناء مجتمعات زاهية بالخير وبالسلام وبالعلم وبالأمان …

*يثمر : محبة لا كراهية _ عطاء و رخاء بلا أنانية و رياء _ اخلاص و وفاء_نجاح و وطنية وابداع.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 2416 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.