—
شهدت الجمعة الماضية وقبل عقد قمة المناخ فى نيويورك خروج الشباب فى 160 دولة من استراليا الى كينيا للشوارع فى مدنهم مطالبين زعماء العالم بسرعة التحرك لانقاذ كوكب الأرض من تداعيات تغير المناخ تحت شعار “لايوجد كوكب بديل”.
ففى نيويورك، وافق العمدة على منح 1.1مليون طالب بالمدارس أجازة للمشاركة فى تلك التظاهرات. وكان ترامب قد انسحب من اتفاق باريس للمناخ، بعد توليه منصبه عام 2016، وتراجع عن التشريعات الأمريكية المتعلقة بمكافحة التغير المناخي.
وفي أول قمة شبابية بالأمم المتحدة عن تغيرالمناخ، شارك فيها 500 طفل ناشط في قضايا البيئة، هاجمت الناشطة السويدية جريتا ثونبيرج(16 عاما) زعماء العالم لتراخيهم تجاه هذه الكارثة البيئية مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة.
وطبقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فانّ السنوات الأربع الأخيرة كانت الأكثر سخونة وارتفعت الحرارة فى الشتاء بالقطب الشمالي 3 درجات منذ 1990، لترتفع مستويات البحر وتموت الشعب المرجانية، ويزيد تلوث الهواء وموجات الحرارة ومخاطرالأمن الغذائى. وبالتالى، فان التحرك العاجل يمكنه خفض انبعاثات الكربون خلال 12سنة وإيقاف ارتفاع المعدل العالمي للحرارة لأقل من درجتين مئويتين.
فمن المتوقع ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة 1.3 درجة مئوية، عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
لهذا دعا الأمين العام للأمم المتحدة”أنطونيو جوتيريتش”، القادة بقمة المناخ لوضع خططا ملموسة وواقعية لتعزيز إسهاماتهم المحددة وطنيا بحلول2020، لخفض انبعاث الغازات 45%في العقد المقبل، وانعدامها فى2050. ويتطلب ذلك إنهاء تمويل الوقود الحفري، والزراعة ذات الانبعاثات المرتفعة، والتوجه نحو طاقة متجددة وسيارات كهربائية، والممارسات التي تراعي المناخ.
فالحفاظ على كوكبنا مسئولية جماعية ولابديل عنه.
———
hebahusseink@gmail.com