—
كان زاهداً كل شئ .. كان تائهاً و كأنه يعلم أنه لم يعد له مكان بالأرض
أصبحت الألوان فجأة .. لوناً واحداً
أصبح الصباح فجأة.. عز الليل..
ساعات تطوي باليوم .. اكتشف أنها دقائق!
و الأيام تطوي بلا زمان .. يحسب من العمر!
والملل
يأكل بداخله آخر أنفاسٍ للحياة بالليل
لم يعلم ما حلَّ به ؟؟
عجز عقله عن تفسير هذا الفراغ و هذا الامتداد من اللاشئ
روحه انتمت لأطراف السماء
و تعدت الشمس و القمر و صخب الحياة
و أصبح الطعام و الهواء طعماً بلا شئ!!
قابلَته هي #كزهرة_بيضاء
نضرة .. عبير ولادتها يحي كل شئ
مبهجة ، لطيفة ، بريئة
لضحكتها ابتسمت الحياة و تلونت بعينيها ألف لون
ساحرةٌ صغيرة ٌ
كلما لمست أطرافها يومه أعادت له الحياة برنينِ ضحكةٍ تكسر بداخله الصمت
وتصارعا معاً بأرض الحب
و تحارب علي أرض الواقع أخيراً
“الحياة و الموت”
كل خطوة منه قتلتها ،
وكل لمسة منها له تعطيه حياة .. و حب
حاربت لأجله لتهديه حياة
واهداها في غفلة منها .. موت
فكان هو #الأقوي
دهست أصابعه فروعها البيضاء النقية
و لعق رحيقها أكسير حياة ليهرب من داخله الموت
قُتِلَت هي على قارعة الطريق
و أكمل هو بعد ان كتب بروحها للحياة سر.