الأربعاء , 24 أبريل 2024

الصحافة العالمية تشيد بدور السلطان قابوس فى دعم السلام العالمى والاستقرار الاقليمى

= 2221

Qaboos


مسقط – وكالات الانباء

تواصل الصحافة العالمية بسياسات ومواقف السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان فى هذا الاطار نشرت صحيفة "الإكونوميست" البريطانية المستقلة تحليلا حول دلالات ومؤشرات سياسات السلطنة فذكرت الجريدة أنها  "دولة تمتلك القدرة على اتخاذ القرار الصائب والحكيم دون تردد حتى لو بدت انها تتبنى موقفا متفردا ". وأشارت الصحيفة الى ان مغزى الخصوصية العمانية هو استقلالية السياسة الخارجية للسلطنة .

وقالت الصحيفة إن السلطنة تقع فى قلب منطقة تضم دولا منخرطة في نزاعات طائفية، مما يجعل تلك الدول عرضة للتدخل في شؤون بعضها بعضا. إلا أن سياسة السلطنة تتمثل بعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى. وأشادت الصحيفة بمبادرات وجهود الدبلوماسية العمانية لجمع الفرقاء الذين يخوضون خلافات دولية منوهة عند دورها الايجابى الذى أسهم فى انفراج ازمة الملف النووى الإيراني بعد ان استضافت احدى اهم مراحل المفاوضات الصعبة حوله، فإجتمع فى مسقط اطراف الخلاف على طاولة واحدة لبحث الملف النووي.

تم نشر هذا التقرير الصحفى فى توقيت يواكب الاستعداد فى السلطنة للاحتفال بيوم النهضة في الثالث والعشرين من يوليو الذي يشهد كل سنة لحظة بدء عام جديد منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم ويعد نجاح دور دبلوماسية القوة الناعمة العمانية أحد أهم الانجازات التى تحققت على مدار 45 سنة .علي ضوء ذلك تواصل السلطنة تنفيذ السياسات التى يوجه بها السلطان قابوس منذ منتصف أول أعوام عقد السبعينيات من القرن الماضى وتستهدف  طرح مبادرات إستراتيجية لتحقيق الاستقرار الاقليمى ودعم السلام العالمى .

لقد بادرت في هذا الإطار بتقديم خيار حضاري للبدائل و الآليات  التي يجب إتباعها علي صعيد العلاقات الثنائية بين الدول المتجاورة ويتمثل ذلك الطرح المتفرد في العمل علي التوصل منذ سنوات إلي اتفاقيات لترسيم الحدود المشتركة . لم تكتف بالدعوة إلي هذا التوجه إنما اتخذت مبادرات عملية أثبتت إمكانية تحويله إلي واقع مادي حيث توصلت بالفعل إلي اتفاقيات مع جميع الأقطار التي تشاطرها  الحدود الجغرافية .

علي هذه الاسس فإن مواقف السلطان قابوس ترسم خريطة طريق مستقيم ، كما أنها تمثل نموذجا يحتذي به فى ظل وجود  طرح استراتيجي  يضمن صون السلام ، و تطوير العلاقات وتحويل المناطق الحدودية إلي جسور مودة ومعابر خير ونقاط تواصل بين الشعوب ، بدلا من أن تكون جبهات للحروب وبؤر مشتعلة تتأجج فيها النيران وتنشر الإرهاب والفتن وتلتهم الأخضر واليابس وتحرق معهم أحلام وآمال الشعوب ومستقبل أجيال لا ذنب لها.

من هذه المنطلقات يؤكد السلطان قابوس دائما أن سياسات السلطنة أساسها الدعوة الى السلام ، وأن العلاقات العُمانية الخارجية تقوم علي قيم التواصل الحضاري والحوار والاحترام والتعاون الإيجابي.

تمثل هذه الكلمات الصادقة محاور أفكار صائبة وعناصر مرتكزات رؤية مصوبة بعيدة المدى تطرح أنجع الأساليب فى التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية المعقدة والمحتدمة التى تحتاج حكمة بالغة فى إدارتها، ليس من أجل حلها فحسب، وإنما لتجاوز أثارها السلبية مستقبلا.

 

شاهد أيضاً

الاثنين القادم .. الشورى العُماني يناقش مشروع قانون الإعلام والسياسة الإعلامية

عدد المشاهدات = 5680 مسقط، وكالات: يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.