يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز
وأول ما تفتح الفيس تلاقيهم على الفيديوهات كل واحد ماسك مايك وبيسجل …. اللي بيصور مع واحد بياكل زجاج.. واللي بيصور مع واحدة الشنيور بيشتغل فى دماغها عادى ولابيأثر… واللي بتصور مع واحد بارد سخيف بيقلد اسماعيل ياسين وبوووحة.. واللي بيصور مع واحد بياكل عقارب وضفادع وبيصطاد ثعابين!
حاجات كتير خايبة هايفة ذي كده كتير ضحلة سطحية بعيدة كل البعد عن المنفعة… بصراحة بفتكر الاعلام المنتج الهادف اعلام الشارع المتفاعل… وأجد ان الفارق شاسع لدرجة التناقض.. فين خلف الاسوار… وعلى الناصية.. وملك اسماعيل.علي الطريق.. وجمال الشاعر… وكلام من دهب.. والحقيقة..
حتي الكاميرا في الملعب كان ليها طعم ومضمون … كل دي وغيرها كانت برامج ترتبط بالوجدان لانها مؤثرة..ولها هدف ومضمون تثرى المعرفة وترتقى بالفكر وتنمي مساحة الحوار وتفتح افاق التعبير المجتمعي ولو بأسلوب الحوار البسيط الساذج لماتناقشه من قضايا..
والغريب هل تلاشت مشاكل المجتمع وقضاياة المؤثرة ولم يبق إلا تقليد الفنانين أو أكل الثعابين أو… أو… ان مجتمعنا يعاني تضخم من المشكلات المرهقة والعسيرة والتى تحتاج ألف حل ولكن لم يطرق أحد بابها بالنقاش أو الطرح بدلا من تلك الموضوعات الهاااايفة.