السبت , 20 أبريل 2024
الشعور بالرحمة والرأفة

منة الله أشرف تكتب: كن رحيما..!

= 4449

ما نحن فى حقيقة الأمر إلا كتلة من المشاعر والأحاسيس نشعر بما يدور حولنا ونتاثر بما يوجع اعيننا وارواحنا
الرحمه من أهم الصفات التى يجب التحلى بها ويندرج تحتها الكثير من المعانى السامية التى لا نستطيع الحياة بدونها فهى الحب والمودة والتسامح والحنان والتضحية وإنكار الذات.

وقد أمرنا الاسلام بالرحمة ونهانا عن الظلم والبغى والجشع وحب الذات قال الله تعالى: «وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين» وقوله تعالى: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها».

وقد كان رسولنا الكريم رحيما في كل معاملاته فكان رحيما بالأطفال يقبلهم ويلعب معهم رحيما بأمته يرشدضالهم ويعين ضعيفهم ويعلم جاهلهم رحيما بالنساء فقد كان يحترم المرأة ويدعو للاحسان إليها ويرحم ضعفها وينهى عن استغلالها ،رحيما بالحيوانات فقد شرع لأمته آداب للتعامل معها مدارة على الرحمة والرفق حتى أنه كان رحيما مع أعدائه كما فعل مع أهل مكة عندما دخل فاتحا لها.

وقد قال الإمام الشافعي عن الرحمة:

إذا لم يكن صفو الود طبيعة
فلا خير في خل يجئ متكلفا
ولا خير فى خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا

والرحمة تبدأ من رحمة الانسان بنفسه أولا ويكون ذلك من خلال اتباع الآتى:

لا تحملها ما لا طاقة لها به، قاوم شهواتها
تسامح مع نفسك وارضى عنها
صارحها بما تتمنى أن تكون عليه
كن حكيما في التعامل مع نفسك تجدها تلبي كل ما تتمنى

أحرص على تزويدها بكل ما يصلحها من التزام وخلق حسن من هنا تبدأ الرحمة فإن كنت رحيما بنفسك فسوف تستطيع أن تكون رحيما مع الآخرين وتتعاطف معهم وتعمل على خدمتهم.

فكلما زاد قدر الرحمة التى تتعامل بها مع نفسك زادت قدرتك على استخدامها في التعامل مع الآخرين.

فما أجمل الرحمة! وما أعظم ما تحمله من معان سامية!

—————————
* كاتبة المقال طالبة بجامعة المنصورة.

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 6760 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.