الخميس , 18 أبريل 2024

شاهندا البحراوي تكتب عن : الوجع!

= 3686

Shahenda Bahrawy


اسمحولي انهارده اتكلم عن الوجع الموجود بداخل كل واحد فينا.. أو بمعني أصح عن الأسرار والخبايا إلا كلنا شايلنها بعيد في مكان محدش يعرفه غيرنا.. كلنا بالضبط عاملين زي الحديقة الجميلة المليئة بالزهور والأشجار.. لكن في نهاية الحديقة ممر بعيد ملئ بالأسرار والمفاجأت عامل بالضبط زي الصندوق الأسود.

لكل واحد فينا في نهاية الممر شئ مختلف عن الآخر.. فيه إللي بتكون أسراره دي خاصة بحاله حب وعشق لا يعرفة غيره.. وفيه إللي بتكون أسراره دي خاصة بخيبة من خيباته سواء من "صديق أو حبيب أو زوج"..لكننا في الآخر مشتركين في حاجة واحدة وهي "الوجع" !

وكل واحد فينا جواه سر محدش يعرفه غيره.. مش عشان مش لاقي الإنسان إللي يقدر يوصفله وجعه ده..بس المشكلة اننا مش لاقيين الطريقة إللي نقدر نوصف بيها الوجع ده عشان يقدر يحس بيها غيرنا..كلنا جوانا شئ من الحزن ودايما بنداري حزننا ده ورا ضحكتنا..علشان نقدر نكمل الحياه بحلوها ومرها.. ونقدر نواصل مشاكلنا وتجاربنا مع الحياة.. لكن مع أول إنفراد مع النفس بتظهر دايما الخبايا وأسرارنا مع ألاعيب القدر.. وإللي بيكون مشترك فيها دايما والسبب الرئيسي فيها "الحب" !

مهما كان الطرف المشترك في وجعنا..ومهما كانت صلته بينا..لكننا جميعا "تائهين في متاهه خيباتنا" مع أقرب الناس لقلوبنا..

احنا يا إما مش عارفين نحب.. يا إما مش لاقيين إللي بيحبنا بجد.. يا إما لاقيين إللي بيحبنا لكن مش قادرين نحبه سواء كان الحبيب ده "صديق أو قريب"..ولما بيكون الوجع إللي جوانا سببه أقرب الناس لقلوبنا.. ساعتها بتكون صدمتنا أقوي من كل لغات العالم إللي لو إجتمعت على ترجمه وجعنا مش حتقدر توصل لحرف واحد من الإحساس إللي جوانا..

ساعتها بيبقي أول سؤال يطارد فكرنا الشريد: هل الخطأ عندنا أو عند من نحبهم؟! وهل السبب نيتنا الصافية تجاههم أو السبب في تصديقنا الكامل لهم وغباء عقولنا أحيانا أمامهم؟

وفي النهاية.. يتجمع كل الحزن إللي جوانا في كلمة واحده "عادي"..وبعد ذلك بنجمع شتات أفكارنا ونعلن العصيان على قوبنا.. ونقول بكل قوة: "عذرا أيها القلب سيحتل عقلي منصب الإدارة من الآن"!

شاهد أيضاً

“ساعة المساء “…خاطرة بقلم ندى أشرف

عدد المشاهدات = 9470 هل لكل مكان سبب ولكل سبب قصة معينة له؟ واقع مادى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.