بينى وبين الروح خصام وعناد
والنفس فى تيه والعقل فى عناء
غربت شمس العمر
غابت أحلام المساء
إنطفأ بريق الأشياء
أطوف على ذاتي
وأعتزل الأيام
أصبحت لحنا بلا غناء
أين أمسى الذى كان
أين السهر و الأمسيات
وأين أيام السمر والضحكات
كل شىء قد مضى
فما بقى غير عطر الذكريات
إذا ما داعبت الآمال قلبى
صاحت أيامى الباقيات
كيف يا قلب ذاك؟
ألا تخشى أوجاع الفراق؟
الأمل طيف عابر
يعبر بوابات الزمن
يوقظ فينا التحديات
لكنه يموت ويترك بعض الدمعات
فى خريف العمر
لا توجد غير الكآبات!
ما عدت أبالى بأوجاع الحياة
فما بقى لي فيها
غير خفقة روح وومضة نور
واغنية ترقص معها طيور هائمات
ومعها أغرد كعصغور
تصعد روحه للسماء
عش قليلا أو كثيرا
فالحياة هناك
والخلود هناك
فليس فى النعيم
ممات؟