الجمعة , 26 أبريل 2024

النبي إسحاق ..حمل أمه به معجزة إلهية

= 2983

 

إسحق عليه السلام أنه ابن النبيِّ إبراهيم -عليهما السلام- من زَوجتهِ سَارة، وهو والدُ النبيِّ يعقوب وأخوه النبيُّ إسماعيلُ -عليهم السلام أجمعين- ومَعنى إسحق “الضَّحوكُ”، وقيلَ: سُمِّيَ بإسحق لأنَّ أمَّه ضحكَت عندما بشَّرتها الملائكة بأنَّها حامل به وقد كانت طاعنةً في السنِّ، قال تعالى: “وامرَأَتُهُ قائمَةٌ فضحِكَتْ فبشَّرنَاهَا بإسحق ومِن ورَاءِ إسحق يعقُوبَ” [هود:71].

كانَ مولِدُ النبي إسحق -عليه السلام- معجزةً بحدِّ ذاته، فبعدَ أنْ بلغَ سيِّدُنا إبراهيم وزوجتهُ سارة من العمرِ عتيًّا، وبعدَ أن فقدَا الأمل بأن يكونَ لهما ولدٌ، أرسل الله تعالى ملائكتَه لتبشِّرُهما بمولودِهما القادمِ، وكانت الملائكةُ في طريقِها إلى قومِ لوطٍ؛ لتنفذِ أوامرِ الله بتدمير مدائن قومِ لوطٍ بسبب كفرهم وفجورهِم، وأكَّدت البشرى أنَّ هذا المولود سيكون نبيًّا من الصالحين، وسيكون من نسلِه النبيُّ يعقوب وأبناؤه، قالَ تعالَى: “فبشَّرنَاهَا بإسحق ومِن وَراءِ إسحق يَعقوبَ” [هود:71]، وقال أيضًا: “وهبنَا له إسحق ويعقوبَ وكلًّا جعلنا نبيًّا” [مريم:49]، وقد كان ميلادُه بعدَ سنواتٍ من ولادة أخيه إسماعيل -عليهما السلام-، وقد قرَّ قلبُ سارة بمولدِ إسحق ومولِدِ يعقوب من بعدِه، -عليهم السلام أجمعين-.

حملت به أمه ولها من العمر 90 سنة، وقيل: 98 سنة، وكانت عاقرا، وكان أبوه شيخا كبيرا ابن 100سنة، وقيل: 120، فكان حمل أمه به من المعاجز الإلهية.

 بشرت الملائكة إبراهيم عليه السلام بابنه إسحاق عليه السلام، فسمعت سارة تلك البشرى لزوجها، فضحكت لتلك البشرى لشيخوخة زوجها ولكونها كانت عاقرة وطاعنة في السن، فردت الملائكة على استغرابها وضحكها، فذكروها بقدرة الله وأمره الله وأمره الذي إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون.

 كان إسحاق عليه السلام أصغر من أخيه إسماعيل ب13 سنة، وقيل: 14 سنة، وقيل: 5 سنوات.

وأنّ إسحاق تزوّج فى حياة أبيه إبراهيم -عليهما السلام- وكانت امرأته عاقرًا، فدعا ربّه فرزقه غلامين توأم جاءا متتاليين، فالأوّل سمّاه عيصو، والعرب تسمّيه العيص وترى أنّ الروم تنتسب إليه، وأمّا الأصغر فقيل إنّه قد خرَجَ ممسكًا بعقب أخيه فسمّوه يعقوب، وهو إسرائيل الذي تنتسب إليه بنو إسرائيل، والله أعلم بالصواب.

وأصبح من أثرياء زمانه، وكلما تقدم في السن زادت أمواله، وكثر عبيده، وفي أواخر أيامه فقد بصره، ولم يزل حتى توفي بفلسطين، وقيل: بالشام، ودفنوه إلى جوار ابيه في مغارة المكفيلة في حبرون، وتدعى اليوم بمدينة الخليل.
توفي وله من العمر 180 سنة، وقيل: 160، وقيل: 185.
كانت بعثته للنبوة في زمن واحد مع بعثة أبيه وأخيه إسماعيل عليهم السلام وبعثة لوط عليه السلام وولده يعقوب.

واهتم سيدنا إبراهيم بولده اهتماماً كبيراً وغمره بكل حبه ورعايته وكذلك فعلت امه سارة وخاصة انها رزقت به بعد انتظار طويل .

كبر إسحاق عليه السلام وهو ينهل العلم والمعرفة من ابيه ويتزود منه بالوصايا الحميدة ويحظي منه بالتربية الصالحة، حتي نشأ نبياً جديراً لأمته بعد ابيه، وعندما مات سيدنا ابراهيم عليه السلام استلم ابنه اسحاق الرسالة من بعده وظل يبلغها الناس دون كلل وملل، وكان لسيدنا إسحق ولدان توأمان، كان الاكبر يدعي العيص والاصغر يدعي يعقوب، بقي العيص يخدم والده اسحق حتي اليوم الذي مات فيه بعد أن ادي الرسالة التي حملها اياه والده سيدنا إبراهيم صلوات الله عليهم جميعاً والي اللقاء القادم مع قصة سيدنا يعقوب عليه السلام .

 

 

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 10775 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.